قوات أسترالية تشارك فى مواجهة أعمال الشغب المناهضة للصين فى جزر سليمان
تستعد أستراليا لإرسال قوات من الجيش والشرطة إلى جزر سليمان في محاولة للمساعدة في قمع الاحتجاجات العنيفة التي ارتبطت بالتحول الدبلوماسي للدولة الواقعة في المحيط الهادئ من تايوان إلى الصين.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، قوله للصحفيين اليوم الخميس: "هدفنا هنا هو توفير الاستقرار والأمن لكي تمضي العمليات الدستورية الطبيعية قدمًا".
وقال موريسون، إنه سوف يتم نشر نحو 75 فردًا من قوات الدفاع والشرطة الاتحادية، إلى جانب زورق دورية، على الفور لدعم مكافحة الشغب والبنية التحتية الحيوية.
وأفادت هيئة الإذاعة الأسترالية، بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق نحو ألف متظاهر مناهض للصين كانوا يطالبون باستقالة رئيس الوزراء، مناسيه داموكانا سوجافاري، في هونيارا عاصمة جزر سليمان.
ورشق المتظاهرون المباني بالحجارة، وأضرموا النار في كوخ تقليدي من أوراق الشجر بجوار مبنى البرلمان.
يُشار إلى أنه مر عامان منذ أن اعترفت جزر سليمان - أحد أكبر الاقتصادات في المنطقة - بالصين وأنهت العلاقات الرسمية مع تايوان التي بدأت في عام 1983.
وسرعان ما حذت دولة أخرى في المحيط الهادئ، وهي كيريباتي، حذوها في أول خطوات للتخلي عن تايوان في المنطقة منذ 2004.
وذكرت هيئة الإذاعة الأسترالية أن مقاطعة مالايتا الكبيرة في جزر سليمان، رفضت الاعتراف بالصين، ما تسبب في احتكاك مع الحكومة الوطنية تم ربطها بالمظاهرات.
وكان دانيال سويداني، كبير مسئولي مالايتا، من أشد المنتقدين لقرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان لصالح بكين، التي فتحت سفارة في هونيارا في سبتمبر 2020.
وعبّرت الصين عن "قلق شديد" بعد أعمال الشغب في جزر سليمان غداة محاولة متظاهرين اقتحام مقرّ البرلمان احتجاجًا على رفض رئيس الوزراء الانصياع لمطلبهم بالاستقالة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تجاو ليجيان، للصحفيين: "نطلب من حكومة جزر سليمان اتّخاذ كل الإجراءات الضرورية لتأمين حماية الرعايا الصينيين والمؤسسات الصينية".