الحكم الشرعى حول الصلاة بالملابس الضيقة
من الأسئلة التي تتكرر بشكل مستمر داخل جروبات الفتوى عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والتي دائما ما يثار حولها جدل وهو الصلاة بملابس ضيقة، حيث ترتدى الكثير من السيدات ملابس مواكبة للموضة وربما تصف بعض أجسامهن، ولكن تضطر المرأة أحيانًا للصلاة فيها عندما تكون خارج المنزل، فهناك بعض من المختصين بالدراسات الشرعية داخل تلك الجروب من يقول إنه لا تجوز الصلاة فيها، بينما البعض الآخر يجيز الصلاة للضرورة حتى لا تفوت الصلاة المفروضة.
وللوقوف على رأي الشرع في هذه المسألة التي دائما ما تطرح بشكل كثيف داخل جروبات الفتاوى المعاصرة والتي عليها خلاف.
كان الشيخ عطية صقر، من علماء الأزهر الشريف، رحمه الله، قد أجاب على هذا السؤال في مقطع فيديو مسجل، وكان نص السؤال: بعض الناس تصلى بملابس لاصقة جدًا بالجسد فهل تصح الصلاة بها إذا كان المصلى رجلا أو امرأة؟ قائًلا: “ستر العورة في الصلاة لا يقصد منه بالذات منع الفتنة فقد يصلى الإنسان وحده دون رؤية أحد له بل القصد من ستر العورة هو الأدب مع الله سبحانه وتنفيذ أمره تعالى”.
وأكد صقر على أن أمر الله الذي ينفذ جاء لقوله تعالى: (يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، وبالمأثور عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك وفقا لما جاء في سنته عليه السلام.
وتابع: ومن هنا قال جمهور العلماء حول الصلاة بالملابس الضيقة في الصلاة، إنه لا مانع من ستر العورة في الصلاة بما يحدد شكلها بالملابس اللاصقة مادامت العورة لا تراها العين، بينما قال الإمام مالك تعاد الصلاة في الوقت بثوب غير محدد.