تشكيل لجنة وطنية فلسطينية لإحياء الذكرى الخمسين للأديب غسان كنفانى
عقدت اللجنة الوطنية الفلسطينية لإحياء الذكرى الخمسين لاستشهاد الأديب المناضل غسان كنفاني التي تصادف في الثامن من يوليو 2022، أول اجتماعاتها اليوم الأربعاء في مدينة رام الله.
ويرأس اللجنة وزير الثقافة عاطف أبوسيف، وتضم في عضويتها شخصيات وطنية، سياسية وثقافية ونقابية وممثلين عن المؤسسات ذات العلاقة.
وقال أبوسيف خلال افتتاحه الاجتماع، إن هذه اللجنة شكّلت بتوجيهات من مجلس الوزراء، انطلاقًا من رؤية الحكومة ورسالتها بأهمية رواد ومؤسسي الثقافة الوطنية الفلسطينية وضرورة حفظ الرواية الوطنية وتعميمها، مؤكدًا ضرورة استحضار إرث غسان كنفاني الثقافي، لما له من أهمية في سياق دور الثقافة الوطنية في مواجهة رواية الاحتلال المؤسسة على الأوهام والكذب والسلب.
وأكد أبوسيف أن الحكومة تسعى من خلال برنامجها للحفاظ على الرواية، إلى تعميق الوعي الفردي بأهمية السرديات الوطنية، والعمل على تعميم هذه السرديات التي تؤكد حق شعبنا ببلاده، وبما أبدعه شعبنا على هذه الأرض، وما أعطاه للثقافة والفكر العربي والعالمي.
وكانت اللجنة قد أقرت عددًا من التوجهات العملية في محاور مختلفة للاحتفاء بإرث كنفاني، سواء من خلال إعادة طباعة أعماله الروائية والقصصية والمسرحية والفنية، وكذلك تعميمها على مختلف المستويات الشعبية والتربوية.
كما توافقت اللجنة على تنظيم سلسلة من النشاطات في الوطن والشتات، والتي تعمق الوعي بمسيرة الأديب الشهيد، وبدوره الكفاحي كواحد من أبرز من كتبوا لفلسطين وعنها وقدموا أرواحهم في سبيلها.
غسان كنفاني (عكا 9 أبريل 1936 - بيروت 8 يوليو 1972) هو روائي وقاص وصحفي فلسطيني، ويعتبر غسان كنفاني أحد أشهر الكتاب والصحفيين العرب في القرن العشرين. فقد كانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.
ولد في عكا، شمال فلسطين، في التاسع من نيسان عام 1936م، وعاش في يافا حتى مايو 1948 حين أجبر على اللجوء مع عائلته في بادئ الأمر إلى لبنان ثم إلى سوريا.
عاش وعمل في دمشق ثم في الكويت وبعد ذلك في بيروت منذ 1960 وفي يوليو 1972، استشهد في بيروت مع ابنة أخته لميس في انفجار سيارة مفخخة على أيدي عملاء إسرائيليين.
أصدر غسان كنفاني حتى تاريخ وفاته المبكّر ثمانية عشر كتابًا، وكتب مئات المقالات والدراسات في الثقافة والسياسة وكفاح الشعب الفلسطيني. في أعقاب اغتياله تمّت إعادة نشر جميع مؤلفاته بالعربية، في طبعات عديدة. وجمعت رواياته وقصصه القصيرة ومسرحياته ومقالاته ونشرت في أربعة مجلدات. وتُرجمت معظم أعمال غسان الأدبية إلى سبع عشرة لغة ونُشرت في أكثر من 20 بلدًا، وتمّ إخراج بعضها في أعمال مسرحية وبرامج إذاعية في بلدان عربية وأجنبية عدة. اثنتان من رواياته تحولتا إلى فيلمين سينمائيين. وما زالت أعماله الأدبية التي كتبها بين عامي 1956 و1972 تحظى اليوم بأهمية متزايدة.
على الرغم من أن روايات غسان وقصصه القصيرة ومعظم أعماله الأدبية الأخرى قد كتبت في إطار قضية فلسطين وشعبها فإن مواهبه الأدبية الفريدة أعطتها جاذبية عالمية شاملة.