ملك الأردن في جولة خليجية: "القدس العربية" قبل إعلان النوايا لمشاريع المياه والطاقة!
أثار إعلان النوايا... أعلنت وزارة المياه الأردنية، أن إعلان النوايا الذي تمَّ توقيعه مع إسرائيل والإمارات، يعني الدخول في عملية دراسات جدوى خلال العام المقبل 2022، ولا يمثل اتفاقا فنيا أو قانونيا.
ووقع الأردن والإمارات وإسرائيل، أمس الإثنين، "إعلان نوايا" للدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.
وقالت الوزارة الأدرنية في بيان أصدرته بوقت متأخر مساء الإثنين، إنه من الممكن أن يحصل الأردن من خلال إعلان النوايا على 200 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
وبينت أن "توقيع الإعلان ليس اتفاقاً لا من الناحية الفنية ولا القانونية؛ وأن المشروع لن ينفذ دون حصول الأردن على هذه الكمية من المياه سنويا".
ونقل البيان عن متحدث الوزارة عمر سلامة، قوله إن فكرة المشروع تنبع من حاجات الأردن المستقبلية المتزايدة لمصادر دائمة للمياه، والتي تتزايد بفعل نمو عدد السكان، وتزايد الاعتماد عليها في الصناعة والزراعة.
في البحرين، كما في الإمارات، ومن قبل ذلك في الجولة الاوروبية التي اوصل خلالها الملك عبدالله رؤيته الهاشمية للسلام والأمن في العالم، وسبل حل القضية الفلسطينية، بعيدا عن الصراعات الدموية والتصعيد العسكري، وبمثل مجاعة الجولة الاوروبية، وقبلها زيارات القمم الملكية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وكان جلالته وضع نقطة مهمة أمام الإدارة التميركية كأهم واول زعيم عربي إسلامي، يعقد قمة مع الرئيس الأمريكي، طارحا عموم قضايا المنطقة وفلسطين والوصايةُ الهاشمية على سلم الأولويات..
في زيارات العمل الخليجية، يحرص الملك على جوهر القضية الفلسطينية، في بعدها السياسي، وعبر الرؤية الملكية الهاشمية، المتوارث ابا عن جد، فهي قضية الشعب الأردني، كما هي قضية الشعب الفلسطيني، كما هي قضية كل عربي ومسلم وكل انسان متحضر في العالم.
.. ضمن هذه الرؤية، حرص جلالة الملك على أن يقود الحراك الأردني رفيع المستوى بين البحرين والإمارات العربية المتحدة، تأكيد على نصاعة الموقف الهاشمي الأردني النبيل، من صيرورة وديمومة النبض الهاشمي المدافع عن عروبة القدس، ودعم صمود ومقدسات واوقاف أهلها من المسلمين والمسيحيين، استنادا إلى الحق الفلسطيني والعديد من مقررات وقرارات ومبادرات العالم والمنظمات الأممية وعلى رأسها مجلس الأمن والجمعية العمومية للأمم المتحدة.
استقبل ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الملك عبدالله الثاني، بعد يوم من إعلان توقيع اتفاق مع" إسرائيل" حول مشاريع مشتركة في الطاقة والمياه، أعلنت عنه وزارة المياه والري، بإعتباره ( وثيقة اعلان النوايا في دبي)، وقالت الوزارة على موقعها الالكتروني وعلى منصات التواصل الاجتماعي، انها تنشر صورة عن الوثيقة التي تم التوقيع عليها في الإمارات العربية المتحدة ، بين حكومات الامارات العربية المتحدة والمملكة الاردنية الهاشمية واسرائيل بحضور مستشار الرئيس الامريكي لشؤون المناخ جون كيري ووزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الامارات العربية للتغير المناخي الدكتور سلطان بن احمد الجابر .
ان مضمون الوثيقة، بحسب وزارة المياة:هو اعلان نوايا بين الدول الثلاث لدراسة جدوى اقامة مشروع لانتاج الطاقة المتجددة في الاردن تنفذه شركة اماراتية ومشروع لتحلية المياه لتزويد الاردن بمئتي مليون متر مكعب من البحر الابيض المتوسط .
وبموجب البند (الخامس ) فأن الوثيقة هي اعلان نوايا فقط لايترتب عليه او يؤثر على اي التزامات او حقوق قانونية على الاطراف الموقعة بموجب القانون الدولي .
واوضح البيان انه بموجب الوثيقة تنوي الاطراف الثلاث القيام باستكشاف الجدوى لكلا المشروعين خلال فترة زمنية تنتهي في الربع الثالث من العام المقبل .
ونصت الوثيقة في البند الاول منها على ان كلا المشروعين مشروطان ببعضهما بمعنى انه لن ينفذ اي مشروع دون تنفيذ الأخر.
.. هذا المؤشر، في بعده الاقتصادي المؤقت، لم يحد من حرص جلالة الملك على أن يضع نصب عينية القدس، وأن لا مكانة لأي اعلان نوايا، دون التأكيد، على الموقف الأردني والعربي والاممي، من القدس المحتلة وسبل حمايتها، ووضعها القانوني والسياسي والديني، عبر اي عملية سلام قادمة.
.. الزيارة الملكية الي البحرين، عززت رؤية الملك عبدالله الثاني والملك حمد، والنبيل والأصالة التي حققها الزعيمان، بالدعوة الجادة لمواصلة التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، إذ شددا على مركزية القضية، وأهمية تكثيف الجهود من أجل تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، باعتباره خياراً استراتيجياً لإنهاء الصراع وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جولة الملة الخليجية، ترموميتر يعلي مؤشرات على قراءات اساسية تقوم على:
*اولا:
استمرار الأردن بدوره التاريخي في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.
*ثانيا:
اشادة ملوك وزعماء الخليج العربي، بجهود الملك الهاشمي في دعم القضايا العربية، بخاصة القضية الفلسطينية وحماية المقدسات في القدس، والوصايةُ الهاشمية التاريخية على مقدسات واوقاف ودعم أهالي القدس.
*ثالثا:
تقييم وتسنيد، ووعي موقف الأردن، الأساسي من القضية الفلسطينية، ووعي حرص الملك عبدالله الثاني على تحذير العالم من استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الصهيوني، لتأثيرة على خلق منافذ التطرف والإرهاب، ودعم قوى الإرهاب، بما في ذلك ما نراه من سياسة التعنت والاستيطان الصهيوني.
قوة ونبالة وفروسية الملك عبدالله التاني، لا تنفصم عن قوة ونبالة ومواقف الشعب والشارع الأردني، وخصوصا الشباب وطلبة الجامعات، فهم نبض متواز مع نبض الملك عبدالله الثاني، الذي يشاورهم ويقف معهم، طارحا مواقف الأردن، التي اذا ما راجعناها، ستكون، السند الأول لحماية فلسطين، والأردن المملكة النموذج، التي تعمل وفق الصالح العام، ووفق ما يحدث من حولنا، لأن الملك، والدولة الأردنية، ومساعدة ودعم استراتيجي دولي، نتمكن من الصمود، وتحقيق امتيازات التحرر، وحفظ القدس، والمادة بالحقوق الفلسطينية، مثلما ينال الملك ثقة الشعب، بما لديه من انتماء وولاء، وخوف على الأردن اولا.
العلاقات الأردنية، الخليجية، علاقة الدم والمد العربي الإسلامي، وذلك ما يعزز أهمية العمل من أجل الشراكات التنموية التي تعود بالنفع على البلدين، وتحقق الازدهار والتنمية المستدامة وتوفر الحلول للمشاكل والتحديات التي تواجهها المنطقة بما يضمن مستقبلا أفضل، بما في ذلك المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والطاقة والبيئة، والتي بما تخدم وتعزز التنمية المستدامة في المملكة الأردنية الهاشمية ودول مجلس التعاون الخليجي، ويحقق تطلعات كل دوله وعلاقتها العربي والدولية.
.. وكان الملك الهاشمي عبدالله الثاني، بدأ جولة خليجية، انطلاق من مملكة البحرين،وفيها عزز جلالته متانة العلاقات الأردنية - البحرينية.
من جانبه شدد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على مواقف جلالة الملك الهاشمي عبدالله الثاني، وبجهودة المشهودة في دعم القضايا العربية بخاصة القضية الفلسطينية.
.. "القدس المحتلة".. جوهرة ودرة عقد الأمة العربية والإسلامية، كانت بين الملك عبدالله الثاني، والملك حمد، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..، هي تلك الغيمة العزيز مطر، شفاء القلوب، ولهذا ترنو عينا الملك عبدالله الثاني، للحظات عز ونبل، يرى من خلالها، حرص الخليج العربي ومجلس التعاون على الرؤية الهاشمية الصامدة، دعما لقضيتنا قضية فلسطين وعاصمتها القدس
.. هذا ميثاق الملك الهاشمي، صاحب الوصاية الهاشمية واللاءت الثلاث.. الشعب والأمن والإعلام الأردني، والاحهزة الأمنية، تعي قوة القائد الأعلى، الذي سيتواصل في الأسابيع القادمة، جولات وجولات.. عنوانها الحب والسلام.
كل ذلك، في المؤشرات العملية، واستشراف للمستقبل والخصوصية المتغيرات المناخي والسكانية، فإن محدودية الدعم الخارجي للأردن، وتحمله لأعباء اللجوء والزيادة غير الطبيعية للسكان منذ سنوات طويلة،، جعل قضايا ومشاريع المياة والطاقة، ترتبط بشكل مباشر مع دول الجوار، والمنطقة والشرق الأوسط عموما، فالدراسات تؤشر على ما تسبب بضغط، غير طبيعي على البنى التحتية ومختلف الخدمات، في قطاع المياة والري، الكهرباء والطاقة، التغذية والصناعات.
عمليا، سيصل العجز المائي في الأردن إلى 45 مليون متر مكعب سنويا، خلال العام المقبل، في قطاع مياه الشرب فقط، وفق وزارة المياة والري الأردنية.
وحول كميَّات المياه الحالية التي يحصل عليها الأردن من دولة الاحتلال الصهيوني إسرائيل ، فهي كميات لا تزيد عن على 35 مليون متر مكعب سنوياً وفقاً لمعاهدة وادي عربة للسلام.
.. وهناك 10 ملايين متر مكعب إضافية خارج المعاهدة تم الاتفاق عليها عام 2010.
علما ان الأردن وقع قبل أشهر قليلة اتفاقية مع إسرائيل لشراء المملكة 50 مليون متر مكعب مياه من تل أبيب، تمثل كمية إضافية لما هو منصوص عليه في اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين عام 1994.
ويعتمد الأردن في باقي المصادر على تجميع المياه والمياه الجوفية؛ حيث تبلغ حصة الفرد من المياه فيه 80 متراً مكعباً مقابل 500 متر مكعب كمعدل عالمي للفرد.
.. إن البعد السياسي الاستراتيجي لجولة الملك عبدالله الثاني، تأتي تأكيد على دور الدول العربية كداعم لكيان دول التعاون الخليجي، عنوانها للوحدة المشتركة التي تدعمها رؤى اردنية ومصرية وراقية وسورية، وكامل جامعة الدول العربية، لهذا تنير الجولة الملكية الهاشمية الأردنية، صورا من طبيعة العلاقات المستقبلية ، بين البحرين والإمارات العربية المتحدة، والاردن: أفقها الأول، وضع القدس ومستقبل، إمكانية عودة مباحثات السلام بين جميع الأطراف ذات العلاقة، الفلسطينيون ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والدول العربية المعنية، عدا عن قراءة أزمات المنطقة.