154 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
اقتحم 154 مستوطنا صباح اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وكان سياسي إسرائيلي متطرف يدعى موشيه فيجلن قد دعا إلى اقتحام باحات الأقصى اليوم الثلاثاء.
وقالت مصادر مقدسية إن المستوطنين قاموا بعملية الاقتحام عبر باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في المحيط الشرقي لباحات المسجد، استجابة لدعوات جماعات "الهيكل المزعوم"، برعاية "موشيه فيجلن"، الليكودي السابق ورئيس حزب الهوية الصهيوني صاحب سجل الاعتداءات المتكررة على الأقصى والمرابطين.
وفي الوقت الذي تسمح فيه قوات الاحتلال للمستوطنين باقتحام الأقصى، تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين الفلسطينيين والمصلين في الأقصى والاعتداء على بعض منهم.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاثنين، إن "اعتداءات المستوطنين اليهود على المواطنين الفلسطينيين تأتي تنفيذا واستجابة لدعوات تحريض علنية على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسرائيلية".
وأضافت الوزارة - في بيان صحفي - "حملة التحريض هذه تتم تحت سمع وبصر دولة الاحتلال واذرعها المختلفة وبدعمها وإسنادها وحمايتها، بدءاً من ما تتعرض له مدينة القدس من اعتداءات همجية موجهة من المستوى السياسي، خاصة ما يتعلق بتصعيد استهداف المسجد الأقصى المبارك واقتحاماته اليومية، ودعوات رسمية لنصب البوابات الإلكترونية، وما تشهده العاصمة المحتلة من مسيرات استفزازية وحملة تضييقات ونصب للحواجز وعقوبات جماعية واغلاقات واقتحامات".
وأشار البيان إلى الاقتحام الوحشي الذي تعرض له منزل محافظ القدس عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" عدنان غيث في بلدة سلوان، والاعتداء عليه وعلى أبنائه وأبناء عمومته بالضرب واعتقال ثلاثة من أقاربه، بالإضافة إلى حملة القمع والتنكيل بالمقدسيين التي تترافق مع غارات ليلية على الأحياء والبلدات الفلسطينية، واستمرار عمليات هدم المنازل وتوزيع إخطارات بالهدم كما يحدث في سلوان، وتحويل البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية لخنق الحياة والحركة الفلسطينية فيها، وأيضا عربدات المستوطنين المسلحة في عموم الضفة الغربية المحتلة من شمالها إلى جنوبها.