الاشتراكيون يهيمنون على الانتخابات الإقليمية الفنزويلية
هيمن الاشتراكيون التابعون للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على الانتخابات الإقليمية، حيث فازوا بأكبر عدد من الأصوات في 20 ولاية من ولايات البلاد الـ 23 وفي العاصمة كاراكاس.
وأعلنت قناة تيليسور التلفزيونية الفنزويلية النتائج , نقلا عن نتائج أولية أعلنتها السلطة الانتخابية مساء أمس الأحد .
وبلغت نسبة المشاركة في انتخاب المحافظين والعمد ورؤساء البلديات 8ر41 %، وفقا لرئيس السلطة الانتخابية.
ولأول مرة منذ عدة سنوات، شاركت المعارضة في فنزويلا في الاقتراع، لكن زعيم المعارضة خوان جوايدو لم يدعو مؤيديه إلى التصويت.
ومنذ عام 2017، قاطعت المعارضة جميع الانتخابات في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي تمزقها الأزمة السياسية لأنها لم تر ثمة شروط مسبقة لضمان التصويت الحر والنزيه.
يشار إلى أن فنزويلا غارقة في أزمة سياسية واقتصادية وإنسانية عميقة.
وأعلن زعيم المعارضة جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا في أوائل عام 2019، ويحاول طرد مادورو من منصبه منذ ذلك الحين. في حين يحظى مادورو بدعم الجيش القوي.
وإزاء تفشي الفقر والعنف، غادر حوالي 6ر5 مليون فنزويلي البلاد وفي الآونة الأخيرة، اقتربت إلى حد ما حكومة مادورو السلطوية والمعارضة من الدخول في محادثات بالمكسيك. ونتيجة لذلك، تعهد معارضو الحكومة بمشاركتهم في الانتخابات الإقليمية.
وأعلنت الحكومة الفنزويلية توصلها إلى "اتفاقات جزئية" مع المعارضة، في اليوم الثاني من المفاوضات الهادفة إلى ضمان مشاركة المعارضة في الانتخابات الإقليمية في نوفمبر القادم. وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية، قال رئيس الجمعية الوطنية الفنزويلية ورئيس الوفد الحكومي، خورخي رودريغيز، بعد المناقشات التي جرت في مكسيكو: "عملنا بشكل أساسي على اتفاقات جزئية، تتعلق خصوصا بمصير الشعب الفنزويلي".
وأضاف أن الحكومة "حريصة جدا" على جميع الضمانات الاقتصادية التي تم "انتزاعها وحجبها وسرقتها وسحبها من شعب فنزويلا"، وذلك في وقت يسعى الرئيس نيكولاس مادورو إلى رفع جزئي، إن لم يكن كلي، للعقوبات المفروضة على نظامه في مقابل تقديمه تنازلات للمعارضة.