شاهد بـ«أحداث المنصة»: وثقت إطلاق متظاهري الإخوان النيران على ذويهم للتشهير بهم
قررت الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، تأجيل محاكمة محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمود عزت القائم بأعمال المرشد، ومحمد البلتاجي وأسامة يس، و75 آخرين في القضية رقم 72 لسنة 2021 والمقيدة برقم 9 لسنة 2021 كلي القاهرة الجديدة، والمعروفة إعلاميا بـ«أحداث المنصة»، لجلسة 20 ديسمبر.
الجنايات تتسلم قيمة تلفيات حديقة بستان الزيتون وسيارات الإسعاف والشرطة
وفي بداية الجلسة أثبتت المحكمة حضور المتهمين ودفاعهم، وقدمت النيابة العامة مذكرة الإدارة العامة لأمانة قطاع الأمن المركزي والمتضمن أنه يوجد تلفيات ومفقودات بقيمة 13554 جنيه، وتم إضافة 10% مصروفات إضافية لتصبح القيمة 14910 جنيه.
كما قدمت النيابة العامة مذكرة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة، والمتضمن أنه طبقًا للتلفيات التي أثبتها مدير حديقة بستان الزيتون حين الأحداث وعلى مسئوليته الشخصية، فهي “كسر أسوار حديدية لعدد 3 باكيات حديد وتم لحامهم بمعرفة ورش الهيئة، وكسر بوابة حديدية صغيرة وتم لحامها بمعرفة ورش الهيئة، وإتلاف في خط مياه الري بجزء من الحديقة بيانه هو 5 مواسير بلاستيك قيمتها 1200 جنيه و4 محابس حديد قيمتها 400 جنيه، و5 كوع بلاستيك قيمتها 125 جنيه، بإجمالي 1725 جنيه".
كما قدمت النيابة مذكرة هيئة الإسعاف المصرية التابعة لوزارة الصحة والسكان، والمتضمن أنه بالنسبة للسيارة رقم أ ب د 843 في تاريخ الحادث 14 أغسطس 2013 "كسر الزجاج الأمامي والمرايا اليسرى" وقيمة الإصلاح 3129 جنية، والسيارة رقم ل ه د 953 و السيارة ب ت د 623 فإنه قد تبين أنه من البحث على نظام إدارة الأسطول الإسعافي أنها غير تابعة لأسطول سيارات الإسعاف.
الجنايات تستمع لشاهد الإثبات
واستدعت المحكمة شاهد الإثبات محمد عز الدين، وحلفته اليمين الدستوري، وقال إنه يعمل رئيس لجنة رد المظالم الدائمة لحقوق الإنسان، وطبيعتها أنها تابعة للجمعيات الأهلية ومشهرة في وزارة التضامن وتم إدراجها في الجريدة الرسمية، واختصاصها بموجب القانون هو تقصي الحقائق والتوثيق بالصوت والصورة وإثبات الأدلة والإبلاغ والشهادة أمام الهيئات القضائية، وتحرير محاضر رسمية باسم اللجنة.
وسأله القاضي، رئيس الدائرة الأولى إرهاب، كالآتي:
-ما هي الجهة التي قامت بإصدار الهوية التي قمت بتقديمها؟
أجاب الشاهد بأن وزارة التضامن تمنح خطاب إلي اللجنة موجه إلى جهة التعامل لإصدار الخطابات أو الهويات، وأما الهوية التي قمت بتقديمها صادرة عن اللجنة.
-ماهي معلوماتك عن الأحداث التي وقعت في طريق النصر بتاريخ 26 يوليو 2013؟
أجاب الشاهد: «كنت متواجد أمام مستشفى التأمين الصحي بالقرب من مسجد رابعة وفي قيادات من اللجنة قاموا بالاتصال بي وأخبروني أن هناك مجموعات شبابية تتجه إلي منطقة المنصة، وحين توجهت إلي منطقة المنصة كان من الصعوبة الدخول بالسيارة إلى طريق النصر، وترجلت خلف الحشود فكان في نهاية التظاهرات 5 أشخاص أعلم من بينهم صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وأسامة ياسين، وكان برفقتهم أيضا 4 ملثمين.
أشار صفوت حجازي إلى الأشخاص الملثمة للاتجاه ليسار الحشود، وكان يتم محاولة التمركز أمام المنصة على طريق النصر، وتواجدت قوات الشرطة لمنعهم من إغلاق مدخل كوبري 6 أكتوبر، وأطلقت الشرطة قنابل غاز لتفرقة المتظاهرين، وأما الأشخاص الملثمين كان برفقتهم شنط يتعدى طولها متر "مثل شنطة آلة الكامنجا" وأخرجوا منها أسلحة وأطلقوا منها طلقة أو اثنين في الهواء.
وتابع: «بدأ سقوط بعض الشباب المتواجدين في نهاية التظاهرات من أمامهم، والفاصل ما بين الملثمين وقوات الشرطة أعداد بالمئات، فكان يصعب أن تصل أي طلقة من إتجاه الشرطة إلى مؤخرة التظاهرات، وإطلاق النيران تم عند انتشار الدخان المنبعث من القنابل المسيلة للدموع، حيث اختار المتظاهرين لحظة الأدخنة لإطلاق النيران، وبدأوا في سحب المصابين حوالي 8 مصابين على دراجات نارية حتى مسجد الإيمان في شارع مكرم عبيد، وحاولوا التمركز أمام المنصة على طريق النصر لتوسيع دائرة الإعتصام بين رابعة والمنصة، لكن حالت قوات الأمن دون ذلك وقامت بتفريقهم بعد ساعات».
وثقت قيام متظاهري الإخوان إطلاق النيران على ذويهم
وواصل: «شاهدت أفراد الشرطة أثناء إصابتهم بطلقات نارية تم إطلاقها عليهم من أمامهم من بين المتظاهرين، وقمت بارسال فيديوهات إلي النيابة العامة ووثقت قيام متظاهري الإخوان إطلاق النيران على ذويهم للتشهير بهم».
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي رئيس محكمة الجنايات، وعضوية المستشارين حسن السايس وحسام الدين فتحي أمين، وبحضور حمدي الشناوي أمين عام مأمورية طرة، وأمانة سر شنودة فوزي.
وتضم القضية كل من: «محمد بديع، والسيد محمود عزت، ومحمد البلتاجي، وعمر زكي، وأسامة يس، وصفوت حجازي، وعاصم عبد الماجد»، و72 آخرين.