وصول جثمان سلمى الزرقا إلى مسجد المواساة فى الإسكندرية
وصل جثمان الدكتورة سلمى الزرقا، أقوى محاربة للسرطان، إلى مسجد المواساة في الإسكندرية، منذ قليل، لأداء صلاة الجنازة عليها، بعد أن وافتها المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، بعد رحلة كفاح مع المرض.
وحضر العشرات من أسرة الدكتورة الراحلة إلى مسجد المواساة لأداء صلاة الجنازة، قبل تشييع الجثمان إلى مثواه الأخير، في مقابر الأسرة بالمنارة.
وتوفيت سلمى الزرقا، أقوى متحدية لسرطان العظام، بعد صراع مع المرض، حيث أصيبت به منذ 6 سنوات وظلت تعانى على مدار تلك المدة من أعراض عدة، كان آخرها بتر ذراعها اليمنى والعيش بأخرى صناعية، وآخر ما كتبت سلمى على صفحتها الشخصية كان: «أشهد أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله»، وختمت بكلمة «أحبكم جميعًا».
وتدهورت صحتها بسبب المرض فقد أخذ مرض السرطان المتوحش ينهش في عظامها منذ 2015، كما أنها قامت ببتر ذراعها اليمنى في عام 2018، كما أن سلمى الزرقا لم تشعر باليأس بسبب هذا المرض بل إنها حولت كل مشاعر الصدمة والحزن إلى طاقة إيجابية جعلت منها نفسا قوية وقررت أن تستكمل دراستها.
بعد عملية بتر الذراع لم يستطع مرض سرطان العظام هزيمتها، وأصرت بعدها على أن تنهي دراسة الماجستير، كما أنها أصرت على أن تتعلم الكتابة باستخدام اليد اليسرى لكي تناقش الدكتوراه.
رحيل سلمى الزرقا
جدير بالذكر، أن سلمى انتكست بعد عملية زرع النخاع، وظلت فترة طويلة تعانى ولكنها تحدت المرض بشكل جعلها الأكثر شهرة ومثلا يحتذى به فى القوة والإصرار، حيث أطلقوا عليها «البطلة» وتحولت لرمز من الصمود والتحدى، حيث أجرت فى أكتوبر 2018 عملية بتر زراعها، إلا أنها لم تفقد حبها وشغفها للحياة، وظلت رسائل القوة هى الأبرز على صفحتها الشخصية.