بريطانيا تدعو بروكسل لسرعة التوصل لاتفاق بشأن ترتيبات ما بعد بريكست
أكد الاتحاد الأوروبي أنه يجب أن تكون هناك نظرة عامة للسلع التي يمكن أن تدخل سوقه الموحدة، وسط دعوات للتحرك الفوري لإيجاد حلول لترتيبات ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بريكست” في أيرلندا الشمالية، حسبما ذكرت الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا" اليوم الأحد.
وتخوض بريطانيا والاتحاد الأوروبي مفاوضات مكثفة بشأن تنفيذ بروتوكول أيرلندا الشمالية، الذي يهدف إلى منع عمليات تفتيش على طول الحدود الأيرلندية، وهو وضع يتخوف الطرفان من إمكانية تهديده استقرار الوضع في أيرلندا.
وتقول الحكومة البريطانية إن ذلك يتسبب في اضطرابات هائلة للأعمال وسبل العيش في أيرلندا الشمالية، لكن الجانبين عاجزان عن التوصل لاتفاق بشأن كيفية تنفيذ ذلك البروتوكول.
وحذر الوزير البريطاني لملف بريكست ديفيد فروست من أن بريطانيا ستضطر إلى حماية موقفها "بطرق أخرى" إذا لم يتم التوصل لاتفاق.
وكتب في صحيفة "ميل أون صنداي" قائلا إن "المشاكل الحالية مع البروتوكول تصل إلى قلب سلامتنا الإقليمية، بما يعني دولة واحدة وسوق واحد."
وقال: "مازلت آمل في أن يستطيع الاتحاد الأوروبي أن يظهر الطموح المطلوب لعلاج المشكلة بالاتفاق. إذا لم يتمكن، سنضطر بالطبع إلى حماية موقفنا بطرق أخرى".
وعلى صعيد آخر، أعلنت بريطانيا إبرام اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد "بريكست" مع نيوزيلندا، مما يعزز علاقاتها التجارية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وطموحاتها للانضمام إلى اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادئ.
وذكرت وزارة التجارة الخارجية البريطانية في بيانٍ لها، إن الاتفاق دخل حيز التنفيذ عبر اتصال مرئي بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ونظيرته النيوزيلندية جاسيندا أرديرن.
وقال "جونسون"، في بيانه إنه "اتفاق تجاري ممتاز للمملكة المتحدة، يعزز صداقتنا الطويلة مع نيوزيلندا ويعزز علاقاتنا مع منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وتأمل بريطانيا في أن يساهم الاتفاق في فتح أبواب "شراكة التجارة الحرة عبر المحيط الهادئ"، وهي "منطقة للتجارة حرة تضم 11 دولة بلغ إجمالي ناتجها الداخلي 8,4 تريليونات دولار في 2020"، حسب بيان الحكومة.