«بلينكن» يدعو الحكومة الإثيوبية لتحمل مسؤولياتها لإنهاء العنف في تيجراي
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الحكومة الإثيوبية، لتحمل مسؤولياتها لإنهاء العنف في المنطقة، وفقًا لشبكة «سي إن إن» الأمريكية.
وقال بلينكن، إن الحرب في تيجراي وضعت إثيوبيا على «طريق الدمار»، داعيًا الحكومة الإثيوبية، للوفاء بمسؤوليته وإنهاء العنف في المنطقة.
وأكد بلينكن في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأمريكية: «من الضروري أن يتوقف القتال وبدء الحوار»، وجدد دعوته لوقف إطلاق النار طويل الأمد لتمكين المساعدات الإنسانية.
وشدد على ضرورة حدوث ذلك في أقرب وقت ممكن، وتابع: «ما نراه هو زيادة في التوترات المجتمعية التي تخاطر حقًا بتمزيق البلاد وامتدادها إلى دول أخرى في المنطقة».
وحث بلينكن، الحكومة الإثيوبية، على الجمع بين الأطراف المتحاربة والعمل على إنهاء العنف، مضيفًا: «هذه مسؤولية الحكومة»، مؤكدًا: «لا يوجد حل عسكري للتحديات في إثيوبيا، هذا طريق إلى الدمار للبلاد، والبؤس لشعب إثيوبيا الذي يستحق أفضل بكثير».
وعلى مدار عام من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.
وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفًا في النزاع.
وأعلنت الحكومة الفدرالية "وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه قادة الإقليم "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.
وفي 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجومًا جديدًا، وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.
وتواصل الحكومة الإثيوبية القرارات الاستفزازية والمتعنتة تجاه سكان إقليم تيجراي وذلك بعدما جددت رفضها الاستماع إلى المناشدات العالمية بفتح ممر جديد للمساعدات عبر السودان.
وقالت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، إن إثيوبيا أوقفت عمل 2 من المنظمات الإنسانية العاملة في إقليم تيجراي مؤخرًا.