يحلم بشقة وتأمين صحي
«اللمانى».. شاب معاق يعيش على جمع مخلفات البناء: «التنمر حرمنى من التعليم»
محمد علي، وشهرته "محمد اللماني"، مواطن يبلغ من العمر 21 عامًا من قرية نزلة ضاهر مركز ديروط بمحافظة أسيوط، ولد بإعاقة في جسمه وكان مصابًا بمرض "لين العظام" ما أثر على حركته بشكل كبير، إلا أنه رفض الاستسلام وأصّر على العمل كي لا يضطر إلى اللجوء للآخرين، وذلك رغم إعاقته.
لدى محمد 3 شقيقات متزوجات وشقيقان آخران؛ أحدهما عامل بناء، إلا أن ظروف محمد المعيشية حالت دون أن يعيش حياة جيدة، حيث تنفق والدته معاش "السادات"، وهذا هو مصدر دخلها الوحيد الذي لا يكفي مصاريف المعيشة والعلاج وغيرها من الالتزامات التي تحاصر الأسرة.
يقول محمد، خلال حديثه لـ"الدستور": «أتممت تعليمي حتى حصلت على الشهادة الإعدادية، ولكنى لم أستكمل دراستي بسبب تنمر زملائي في المدرسة وضربي وتحريض الأطفال على قذفي بالطوب وسبي في الشارع للسخرية من ضعفي وقلة حيلتي".
ويستكمل: "ولدت بإعاقة وأصبت بمرض هشاشة العظام، ولكن على الرغم من كل ذلك أريد أن أعيش بالحلال فعملت في جمع مخلفات البناء، وفي عام 2018 سقطت أثناء العمل من الدور الثاني وكسرت قدمي ويدي وأجريت عملية تركيب شرائح ومسامير، وإلى الآن أستكمل علاجي على نفقتي الخاصة لأنه ليس لدى تأمين صحي وأحيانا أعجز عن توفير ثمن الدواء وجلسات العلاج الطبيعي".
ويضيف: «أخى كان يريد الزواج فأخذت قرضا بـ10 آلاف جنيه لمساعدته، على أن أدفع 1200 جنيه شهريًا أقساطا أنا مرة وأخي مرة، وفي بعض الأحيان نتعثر في السداد، أنا أستيقظ الساعة الـ7 صباحا وأعود إلى المنزل في الـ6 مساء وفي الشتاء ومع ظروف عملي تزداد حالتى الصحية صعوبة".
وتابع: "لو ارتحت يوما لن أجد طعاما أنا وأمى، وكل ما أريده وظيفة تناسب حالتي الصحية وتكفي احتياجاتي الشخصية وعلاجي، هذا كل ما أناشد به الرئيس عبدالفتاح السيسي ليحقق لي حلمى في أن أعيش حياة كريمة".
وطالب محمد، من خلال "الدستور"، بتوفير تأمين صحي لعلاج حالته، ويستكمل عمله رغم إعاقته؛ كي يستطيع توفير لقمة عيش له ولأهله وتسديد الأقساط التي تحاصره.