الاستخدام السليم للثروات.. وصية كنيسة الروم الملكيين فى احتفالات اليوم
تتعدد احتفالات كنيسة الروم الملكيين اليوم، ويأتي أولها الخميس السادس والعشرون بعد العنصرة والإنجيل التاسع بعد الصليب، وتذكار القدّيسَين الشهيدَين أفلاطون ورومانوس.
وقالت الكنيسة عن تذكار القدّيسَين الشهيدَين أفلاطون ورومانوس: "إنه استشهد القدّيس افلاطون في انقره في عهد الامبراطور مكسيميانوس في مستهلّ القرن الرابع. اما القدّيس رومانوس، شماس كنيسة قيصرية فلسطين، فقد استشهد في انطاكية سورية حول سنة 3056.
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى طيموتاوس، وإنجيل القدّيس لوقا، كانا على رأس القراءات التي قُرأت على مسامع المحتفلين خلال القداس الالهي، إضافة إلى العظة التي حملت شعار الاستخدام السليم للثروات، وخردجت من رحم مخطوطة السّيرة الذّاتيّة، التي كتبتها القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع والوجه الأقدس التي عاشت في الفترة 1873 - 1897، وهي راهبة كرمليّة.
وتقول: "يا ربيّ يسوع، أنا أعلم بأنّ الحبّ لا يُسدّد حسابه سوى بالحبّ. بحثت ووجدت أيضًا أنّ الوسيلة ليرتاح قلبي هي أن أردّ عليك حبًّا بحبّ. لقد قلت لنا: "اِتَّخِذوا لكم أَصدِقاءَ بِالمالِ الحَرام، حتَّى إِذا فُقِدَ قَبِلوكُم في المَساكِنِ الأَبَدِيَّة". هذه هي يا ربّ النصيحة التي قدّمتها لتلاميذك بعد أن قلت لهم إنّ "أَبناءَ هذهِ الدُّنيا أَكثرُ فِطنَةً مع أَشباهِهِم مِن أَبْناءِ النُّور".
وتضيف: "وبما أنّني ابنة للنور، أدركت أنّ رغباتي في أن أكون كلّ شيء وأن أجمع جميع الدعوات، هي ثروات يمكن أن تُفسدني، فاستخدمتها لتكوين صداقات. وعندما تذكّرت صلاة أليشاع الذي تجرّأ وطلب من إيليّا قائلاً: "لِيَكُنْ لي نَصيبُ اثنَين مِن روحِكَ علَيَّ "، قدّمت نفسي أمام الملائكة والقدّيسين وقلت لهم: "أنا أصغر المخلوقات، وأنا أعرف بؤسي وضعفي، ولكنّني أعرف أيضًا كم أنّ القلوب النبيلة والكريمة محبّة لفعل الخير، لذلك أنا ألتمس منكم، يا أهل السماء المباركة، وأتوسّل إليكم أن تتبنّوني طفلة لكم. وإليكم وحدكم سيكون المجد الذي ستجعلونني أكتسبه، ولكن تعطّفوا واستجيبوا صلاتي، وأنا أعلم بأنّها متهوّرة، ولكنّني أجرؤ على أن أطلب منكم أن تمنحوني حبّكم مضاعفًا".