«تايلور».. قصة أول مصممة أزياء في العالم مصابة بـ«شلل رباعي»
لم تتوقع كارول تايلور أبدًا أن تغير الحياة رحلتها من المحاماة، لتكون أول مصممة أزياء عالمية يعرفها العالم أجمع، في عام 1993، مكنّها مجهودها من تحقيق حلمها بالتحاقها بكلية الحقوق، لتتخرج عام 2001.
وتتخصص في القانون التجاري وقانون الهجرة، إلا أن للقدر كان رأي آخر، عندما أنهارت عليها برفقة زوجها جبل الثلج وانقلبت بها السيارة لتكن اصابتها هي "الشلل الرباعي".
لم تمنع الإصابة بشلل رباعي "كارول" من أن تصبح محامية ومن ثم أول وأشهر مصممة أزياء مصابة بشلل في العالم، وتحقق رغبتها في أن تصبح ضمن المشاهير حول العالم، موجهة بذلك رسالة خاصة إلى الجمهور حول ما يملكه ذوو الاحتياجات الخاصة من قدرات.
ولم يخطر ببالها وقتها سوى قدرتها على الإنجاب أم لا، انتقلت للمستشفى، وقضيت بها عامًا كاملًا، وخضعت لشهور وشهور من العلاج الطبيعي والمهني المؤلم الذي لا نهاية له، ولحسن الحظ، استردت بعض الحركة بين ذراعها رغم أن يديها وأصابعها التي لا زالت مشلولة، تروي لـ"الدستور": "ما حققته كان انتصار إلا أن ما مررت به وما شعرت به كان مرهقًا عندما تمكنت لأول مرة من رفع كأس فارغ دون مساعدة".
توقف الزمان بـ"تايلور" فجأة عندما علمت أن حلمها بالإنجاب لم ولن يتحقق أبدًا، وبذلك تكون خسرت أن يكون لها رفيق غير زوجها يعنيها على الحياة، متسطردًة "علمت عدم قدرتي على الإنجاب فقررت الإنفصال إلا أن زوجي حافظ على قصة حبنا ورفض الإنفصال، كما أنه أعطاني القوة لمواصلة القتال في كل خطوة على الطريق".
أسست "كارول" شركة المحاماة، وصنعت التاريخ بعدما أصبحوا أول شركة محاماة في ولاية "كوينزلاند" لإجراء تسوية إلكترونية فورية عبر الإنترنت بين اثنين من الممتلكات على بعد 1200 كم، وواصلت في نفس الوقت فني.
ولم تستطع شراء ما أردات في المحلات التجارية على مر السنين، لذا قررت البدء في تصميم الملابس وإشراك خياط في صنع تصميماتها، وقررت وضع أعمالها الفنية على القماش، ومن هنا بدأ رحلتها في تصميم الملابس.
وتضيف:"على الرغم من أن يديي وساقي مشلولة تمامًا وليست لديّ مؤهلات رسمية في الفن أو التصميم، إلا أنني أول مصممة في العالم مشلولة شلل رباعي، وأنا فخور للغاية بهذا الإنجاز"، وأطلقت مشروعها باسم "MeQ"، واستوحته من مرض الشلل الرباعي "quadriplegic"، وتتمنى أن تفتح خط لتطوير الملابس.