في عيدها.. الأب وليم الفرنسيسكاني يروي سيرة القدّيسة أليصابات ملكة المجر
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر، اليوم الأربعاء،ب تذكار القدّيسة أليصابات ملكة المجر، إذ روى الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني، سيرتها قائلاً: إن القديسة أليصابات ابنةُ اندراوس ملكِ المجرِ ، وُلِدَت عام 1207 م في قصر برسبورغ نشأت اليصابات على الفضيلة والصلاة والعطف على الفقير، وكانت جميلة المطلع وحسنة الخلق . زُوِّجَتْ وهي في الرابعة عشرة مِنْ عُمرِها لملكِ مُقاطعةِ تُورِنغِن الألمانيّة، لويس الرابع. ورُزقَـتْ منهُ ثلاثة أبناء. عاشَتْ مع زوجِها حياةَ صلاةٍ وتأمّلٍ في الأمورِ السَّماوية.
وتابع: بنَـتْ على نفقتِها مَستشفى وﭐعتادَتْ أن تزورَ جميعَ مَرضاها شخصِيًّا مرَّتَـيْن في اليومِ، صباحًا ومساءً، وكانَـتْ تَعتني شخصِيًّا بالذين كانُوا في أسوءِ الحالاتِ، فتُطعِمُ البعضَ، وتُعِدُّ الفراشَ للبعضِ الآخَرِ، وتَحمِلُ البعضَ على كَتِفَيها، وتقدِّمُ لهم مختلَفَ الخدَمَاتِ الضَّروريَّة. إلا أن حماتها كانت تذلها وتعنفها على كثرة تقواها، حتى أنها وبختها يوماً لأنها نزعت إكليل الذهب الذى كان على رأسها وسجدت أمام المسيح المصلوب. تُوُفِّيَ زوجُها وهو في طريقِه إلى الأرضِ المقدّسةِ، بينما كانتْ أليصابات في العشرينَ من عُمرِها وهي حُبلى بآخرِ أبنائِها، فقرّرَتْ أن تَعيشَ حياةَ تقشّفٍ وفقرٍ إنجيليّ. دخلَتْ رهبنةَ مار فرنسيس الثالثة للعلمانيين، وكانت تجولُ على الناسِ لتستَعطيَ المالَ فتساعدَ به المساكينَ والفُقراء.
وواصل: كانت تختارُ لنفسِها أوضعَ الخدماتِ ومع كلّ هذا لم تُهمِلِ الصلاةَ والتأمّل. فجمعَتْ بينها وبين أعمالِ الخدمةِ والإحسان، إلى أنْ ماتَـتْ بذلًا وعطاءً، وهي لَمْ تَزلْ في زهرةِ شبابِها. كانَ ذلكَ في مدينة ماربورغ في ألمانيا عام 1231 م.