هل يجوز للرجل أن يدعو بالزواج من امرأة بعينها؟.. مستشار المفتي يوضح
حكم الشرع في الدعاء خلال الصلاة بالزواج من امرأة معينة أو منفعة دنيوية، من الأسئلة التي يكثر عليها البحث عبر مؤشرات البحث الشهيرة، وخلال وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة، هو الدعاء في الصلاة لمنافع دنيوية للأشخاص وغيرهم، فالكثير من الناس لا يعرف أن الدعاء هو سلاح العبادة وقيل مخها، وهو الكلام المباشر من العبد لربه في كل وقت وحين.
وكان ورد سؤالا من رواد التواصل الاجتماعي عبر جروبات الفتوى الخاصة، يقول: «هل يجوز أن أدعو في الصلاة بتحصيل منفعة دنيوية لنفسي أو لشخص معين أو الزواج بواحدة معينة وخلافه؟».
من جانبه، أجاب على هذا السؤال الدكتور مجدى عاشور، المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، قائًلا: "إن مقصود الدعاء هو طلب العون والاستمداد من الله تعالى في إجابة السؤال وقضاء الحاجة».
وأضاف «عاشور»، أنه قد اختلف الفقهاء في حكم الدعاء في الصلاة بمعينٍّ غير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم :حيث ذهب الحنفية والحنابلة إلى جواز الدعاء في الصلاة بالمأثور وعدم الدعاء بغيره .
آراء الفقهاء في الدعاء خلال الصلاة بمنفعة دنيوية
وتابع: بينما ذهب المالكية والشافعية وقول عند الحنابلة إلى أنه يجوز الدعاءُ في الصلاة بخيري الدنيا والآخرة، لعدة أحاديث.
واستشهد بما جاء في حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَأَمَّا السُّجُودُ فَأَكْثَرُوا فِيهِ الدُّعَاءَ؛ فَإِنَّهُ قَمِنٌ- أَيْ: جدير-أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ» «صحيح ابن خزيمة/ 602»، فدلهم على الدعاء من غير تقييد.
واختتم عاشور فتواه بأنه يجوز شرعًا الدعاءُ بأمر دنيويٍّ في الصلاة، كزوجة معينة أو صديق أو سيارة أو نجاح مثَلًا، سواء كان الدعاء للنفس أو للغير، مع الحرص على أن لا نَنْجَرَّ في الدعاء إلى تفاصيل تُخْرِجُنا عن الخشوع في الصلاة .