في ذكرى سيامته بطريركا.. أبرز المعلومات عن البابا شنودة
«يا صديقي لست أدري ما أنا.. أو أتدري انت ما أنت هنا.. أنت مثلي تائه في غربة وجميع الناس أيضًا مثلنا.. نحن ضيفان نقضي فترة.. ثم نمضي حين يأتي يومنا.. عاش آباؤنا قبلًا حقبة
ثم ولى بعدها آباؤنا.. قد دخلت الكون عريانًا
فلا قنية أملك فيه أو غنى.. وسأمضي عاريًا عن كل ما جمع العقل بجهل واقتنى".. بهذه الكلمات وغيرها أشتهر البطريرك ال 117 بكونه شاعرًا وأديبًا عظيمًا.. وتزامنًا مع يوم رسامته بطريركًا، في 14 نوفمبر، ترصد الدستور في سطور أبرز المعلومات عن البابا شنودة.
ولد البابا شنودة الثالث، باسم نظير جيد روفائيل، في 3 أغسطس عام 1923.
شغل منصب بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، في 14 نوفمبر عام 1971 وهو البابا رقم 117.
كان البابا شنودة الثالث أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطران يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942) ومكاريوس الثالث (1942 - 1944) ويوساب الثاني (1946 - 1956).
وكان من أبرز الكتاب المصريين أيضا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وكان ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.
التحق البابا بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947.
وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليريكية، وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية عمل مدرسًا للتاريخ ثم عمل ضباطًا برتبة ملازم بالجيش.
رسم راهبًا باسم (انطونيوس السرياني) في يوم السبت 18 يوليو 1954، وعقب عام من رهبنته تمت سيامته قسًا.
أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره، ثم عمل سكرتيرًا خاصًا للبابا كيرلس السادس في عام 1959، رثم ُسِمَ أسقفًا للمعاهد الدينية والتربية الكنسية.
عندما رحل البابا كيرلس في الثلاثاء 9 مارس 1971، أجريت انتخابات البابا الجديد في الأربعاء 13 أكتوبر، ثم جاء حفل تتويج البابا (شنودة) للجلوس على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971.
رحل البابا شنودة في 17 مارس عام 2012، وقيل عن جنازته مليونية الحب.