هروب الممرضات يهدد المنظومة الصحية في المملكة المتحدة
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الدراسات الحديثة ربطت بين انخفاض أعداد الممرضات في المملكة المتحدة، ومعدلات دخول المستشفيات.
وأضافت أنه عادة ما تقدم ممرضات المنطقة الرعاية للمرضى داخل منازلهم، ويؤدي هذا إلى خفض عدد الأشخاص الذين يسعون إلى قبول دخول غير ضروري إلى المستشفى.
وأوضحت أن الممرضات يعتبرن العمود الفقري المجهول لهيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS، حيث يذهبن إلى منازل المرضى لأداء كل شيء من ضمادات الجروح، إلى الدعم في الحالات المرضية المتأخرة.
وأشارت إلى أن هذه القوة المزدهرة على مدار العقد الماضي، قد تم تدميرها الآن بسبب فيروس كورونا، مضيفة أن عبء القضايا المتزايد باستمرار، والموارد المحدودة والاحتياجات الصحية الأكثر تعقيدًا وصعوبة، قد تركت الممرضات مرهقين، ونتيجة لذلك، فإنهم يغادرون بأعداد كبيرة، في وقت تحتاجهم فيه البلاد أكثر من أي وقت مضى.
وذكرت الصحيفة أن اليوم يوجد 5.7 مليون شخص على قوائم الانتظار لتلقي العلاج أو الجراحة في المستشفى، بينما تتدهور حالتهم ويرتفع عدد الأشخاص الذين يموتون في المنزل بمقدار الثلث عما كان عليه قبل الوباء، وأولئك الذين ينتقلون إلى المستشفى لتلقي الرعاية يخرجون من المستشفيات أسرع من أي وقت مضى لإفساح المجال للآخرين، قبل فترة طويلة من تعافيهم التام.
ويطرح الوزراء بعض الأفكار الطموحة لتلبية الحاجة الحيوية للرعاية المنزلية، بما في ذلك موجة من مراكز الصحة المجتمعية الجديدة، أو المزيد من المواعيد بالفيديو، لكن لا يوجد حل سريع أثبت قدرته على حل المشكلة.
ويقول الخبراء إن تجنيد المزيد من ممرضات المناطق يمكن أن يساعد في تخفيف هذه الضغوط، فضلًا عن معالجة ما يهدد بأن يكون أزمة متصاعدة في الرعاية المجتمعية، لكن هذا قد يكون أصعب مما يبدو.
وأكدت الصحيفة أن خدمات الممارسين العامين تتعثر في المناخ الحالي، لكن فرق التمريض المحلية تتعرض الآن أيضًا لضغط شبه لا يطاق.