«الروم الملكيين» تتحدث عن علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحية
يحتفل ابناء كنيسة الروم الملكيين الكاثوليكية في مصر اليوم، بحلول يوم الجمعة الخامس والعشرون بعد العنصرة والإنجيل الثامن بعد الصليب.
بالإضافة إلى عيد وتذكار الكبير في القدّيسين يوحنّا الرحيم رئيس أساقفة الإسكندريّة، وتقول عنه الكنيسة أن القدّيس يوحنا الرحيم انتخب رئيس اساقفة الاسكندرية على الملكيين سنة 609، ولقّب "بالرحيم" لمحبته التي تدفقت غزيرة وغمرت المساكين. مات سنة 619. وكان قبرصي الأصل. يحكى أنه بعد أن باع كل ما يملكه ليساعد المساكين، عمد إلى أثاث الكنائس فباعه ايضاًز ولما لم يكفِ ولا هذا ايضاً، ذهب إلى سوق العبيد فباع نفسه لكي يعطي الثمن للفقراء.
وجاء هذا بالاضافة الى احتفالات الكنيسة بتذكار القديس البار نيلوس الذي من جبل سيناء، وبحسب الكنيسة كان القدّيس نيلوس حاكم القسطنطينيّة في عهد الامبراطور ثاوذوسيوس الكبير. وفي سنة 390 غادر المناصب وأسرته للانقطاع إلى الله في جبل سيناء. ورقيَّ إلى درجة الكهنوت ومات حول سنة 430. وله مؤلفات عديدة في الحياة الروحية.
وتحدثت الكنيسة في العظة الاحتفالية عن علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحية"، فقالت: "يشهد الكتاب المقدس بأن أورشليم جهلت زمان افتقادها وأنّ اليهود بمعظمهم لم يقبلوا الإنجيل، لا بل كثيرون هم الذين قاوموا انتشاره. غير أن اليهود، كما يقول الرّسول بولس، لا يزالون "مَحْبوبونَ (من الله) بِالنَّظرِ إِلى الآباء (آباء العهد القديم)، فلا رَجعَةَ في هِباتِ اللهِ ودَعوَتِه". إنّ الله وحده، والذي فيه تدعو الرَّب جميع الشعوب بصوت واحد "ويخدمون تحت نير واحد". وبما أن للمسيحيين ولليهود تراثاً روحياً مشتركاً وسامياً، يريد هذا المجمع المقدس أن يوصي بالمعرفة والاعتبار المتبادلين وأن يعززهما بين الاثنين؛ ويحصل ذلك خصوصاً بالدروس الكتابية واللاهوتية وبالحوار الأخوي".
وأضافت: "وإن تكن سلطات اليهود وأتباعها هي التي حرضت على قتل الرّب يسوع المسيح، لا يمكن مع ذلك أن يُعزى ما اقتُرِف أثناء آلامه، الى كل اليهود الذين كانوا يعيشون آنذاك دونما تمييز ولا الى يهود اليوم. وإن تكن الكنيسة شعب الله الجديد، يجب مع ذلك ألا ينظر الى اليهود كمن رذلهم الله ولعنهم، كما لو كان ذلك ناتجاً من الكتب المقدسة. فليحرص الجميع إذاً في التعليم المسيحي وفي الوعظ بكلام الله على ألا يعلموا شيئاً لا يتلاءم مع الحقيقة الإنجيلية ومع روح الرّب يسوع المسيح.
وأكملت: "علاوة على ذلك، أن الكنيسة التي تشجب الاضطهادات كلها ضد الناس أياً كانوا، تتأسف للبغضاء وللاضطهادات ولكل مظاهر معاداة السامية التي استهدفت اليهود في أي زمن كان وأيًّا كان مقترفوها... أضف إلى ذلك أنّ الرّب يسوع المسيح بمحبته الفائقة، قد قدَّم ذاته طوعاُ الى الآلام والموت بسبب خطايا جميع الناس لكي يحصلوا جميعهم على الخلاص، هذا ما تمسكت به الكنيسة ولا تزال. ويعود للكنيسة المبشّرة أن تبشر بصليب الرّب يسوع المسيح علامة لحب الله الشامل وينبوعاً لكل نعمة.