بطاريق القطب الجنوبى تضيع عن موطنها الأصلى بسبب تغيرات المناخ
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن بطريق أنتاركتيكا في القارة القطبية الجنوبية عبر 3 آلاف كيلومتر من المياه الجليدية ليجد نفسه بعيدًا عن موطنه وعلى شواطئ جديدة ومحيّرة من الساحل الجنوبي الشرقي لنيوزيلندا.
وتابعت أن بطريق أديلي، الذي أطلق عليه السكان المحليون اسم "بينجو" ، وهو يبدو ضائعًا إلى حد ما في بريدلنجس فلات، وهي مستوطنة صغيرة في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا.
وأضافت أن هذه هي المرة الثالثة الوحيدة المسجلة لبطريق أديلي - وهو نوع يستقر في شبه جزيرة أنتاركتيكا - في نيوزيلندا، يعتبر وصولها بمثابة تذكير بالتهديدات التي تواجهها الطيور من ارتفاع درجة حرارة المياه وزيادة المنافسة على الإمدادات الغذائية وتغيير الموائل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التعرف على البطريق العملاق طويل الأرجل المتحجر كأنواع جديدة.
وقال أحد السكان المحليين ويدعى توماس ستراك "وجدنا البطريق، وكان يعاني من الجوع والجفاف الشديد، وأعطيناه بعض السوائل وعصير السمك وأطلقناه في خليج في شبه جزيرة البنوك، وسط آمال أن يتمكن من العودة إلى موطنه".
وأكدت الصحيفة أن ضياع أحد البطاريق يعكس ارتفاع درجة حرارة المياه وعدم قدرة البطاريق على العثور على الإمدادات الغذائية.
وتابعت أن ارتفاع درجة حرارة المياه يعني هروب الأسماك التي عادة ما تذهب إلى المياه الأكثر برودة، ولذلك لا توجد سمكة في الجوار حتى تتغذى عليها البطاريق.
وأوضحت أن طيور البطريق النيوزيلندية تعاني أيضًا من تنافسها مع شركات صيد الأسماك للحصول على الطعام، ويشهد مركز إعادة التأهيل ظهور أعداد متزايدة من طيور البطريق التي تعاني من سوء التغذية أو الجوع، حيث وصف الخبراء الوضع بأنه "كابوس".
وأكدت الصحيفة أن وصول بطريق أديلي إلى نيوزيلندا قد يكون علامة مقلقة على أن السكان يعانون من ارتفاع درجة حرارة المياه.