الأردن والسعودية تؤكدان أهمية تعزيز العمل العربى المشترك لتجاوز التحديات
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أهمية تعزيز العمل العربي المشترك لتجاوز التحديات المشتركة وخدمةً للقضايا العربية.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية، أن ذلك جاء خلال لقاء الصفدي وفرحان في باريس على هامش المؤتمرات التي تستضيفها العاصمة الفرنسية، حيث بحثا سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، واستعرضا التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لحل الأزمات الإقليمية، وأكّدا استمرار العمل على تطوير التعاون والتنسيق إزاء القضايا الإقليمية والدولية خدمة لمصالح المملكتين والمصالح العربية.
وعلى صعيد آخر.. قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء، إن بلاده لا يمكنها قبول الوضع الحالي في سوريا وإنها تسعى للوصول إلى حل سياسي مع كافة الشركاء لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 11 عامًا ورفع المعاناة عن الشعب السوري.
وأضاف الصفدي -في حوار خاص مع قناة "سي إن إن" الأمريكية- أن موقف بلاده تجاه سوريا كان ثابتًا دومًا وأن بلاده تؤمن بأن هذه الأزمة استغرقت وقتًا طويلًا وسببت الكثير من المعاناة فيما لم تظهر أي استراتيجيات فعالة لحل الصراع.
وتابع قائلًا: "لذا ما نحاول فعله بالتنسيق مع حلفائنا وأصدقائنا هو محاولة توجيه الجهود مجددًا نحو استراتيجية فعالة تضع نهاية لهذه الأزمة التي دمرت حياة الملايين، وكان لها آثار أمنية واقتصادية واجتماعية علينا جميعًا وخاصة على دول مثل الأردن التي تأثرت بشكل ضخم نظرًا لمشاركتها حدودًا مع سوريا".
وبسؤاله عن حجم الدعم الذي يعتقد بوجوده في المنطقة حاليًا لخطوة "تطبيع العلاقات مع سوريا والرئيس بشار الأسد"، قال الصفدي إن "الأمر لا يتعلق بتطبيع العلاقات ولكن العمل سويًا لوضع نهاية لصراع نتفق جميعًا أنه سبب دمارًا ومعاناة كبيرين ونتفق أنه يجب أن ينتهي عبر حل سياسي ولم يلق الانتباه اللازم ليتم حله".
وتابع: أنه حتى يتم التوصل إلى هذا الحل السياسي "يجب أن تجرى حوارات مع الأطراف الفاعلة، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية طرف ويجب الحديث معها حول كيفية تحقيق حل سياسي ينهي معاناة السوريين ويضمن وحدة سوريا وينهي التدخل الخارجي ويحقق الانتصار على الإرهابيين فيما يعد قرار الأمم المتحدة رقم 2254 بشأن سوريا هو نقطة هامة نتفق عليها جميعًا".
كما أوضح الصفدي أنه على طول الحدود البالغ 367 كيلو مترًا تعاني بلاده من خطر الإرهاب وتهريب المخدرات، موضحًا أن بلاد تستضيف 1.3 مليون سوري مقيمين لا يتلقون دعمًا عالميًا كما سبق، ما يضع بلاده أمام عبء التعامل مع ذلك في ظل تضاؤل الأموال القادمة.