أحمد عبد اللطيف في ندوة «بين التأليف والترجمة» بجامعة عين شمس.. الأحد
تستضيف اللجنة الثقافية بكلية الألسن جامعة عين شمس، الكاتب الروائي والمترجم أحمد عبد اللطيف في ندوة تحت عنوان «بين الترجمة والتأليف»، ومناقشة روايته «حصن التراب»، الأحد المقبل، إذ يدير الندوة الدكتورة دينا محمد عبده.
يعد الروائي والمترجم أحمد عبد اللطيف أحد أبرز الوجوه الشابة في مجالي الكتابة الإبداعية والترجمة، إذ قدّم العديد من الأعمال الروائية، ومنها «صانع المفاتيح»، وهي الرواية الحاصلة على جائزة الدولة التشجيعية عام 2011، كما وترجم «عبداللطيف» العديد من الروايات وقصص من الأدب الإسباني وأمريكا اللاتينية.
وفي عام 2018، ترشحت روايته «حصن التراب: حكاية عائلة موريسكية»، ضمن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية.
حصن التراب
وتعد رواية «حصن التراب» أحد أبرز أعمال الكاتب الروائي أحمد عبد اللطيف، والتي ترشحت للقائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر».
يروي «عبد اللطيف» في هذه الرواية حكاية حصن التراب، وهي قرية إسبانية قريبة من غرناطة، ابان مرحلة حرجة في التاريخ العربي، لحظة سقوط الأندلس وما تبعها من نصب محاكم التفتيش وتعذيب المسلمين وتنصيرهم.
ومن خلال عائلة «محمد دي مولينا»، يحيك المؤلف رواية أجيال تمتد على مدار ثلاثة قرون، تنطلق من قبل سقوط غرناطة عام 1492 وتنتهي بأزمة أفراد العائلة الذين وصلوا تطوان بعد التهجير وتجسدت أزمة الهوية: إذ طردوا من إسبانيا لأنهم مسلمون عرب واضطهدوا في تطوان لأنهم مسيحيون إسبان، إنها حكاية عائلة موريسكية.
التطرف الديني
ويطرح أحمد عبد اللطيف سؤالًا حادًا حول التطرف الديني، وهو سؤال بقدر ما يمثّل الماضي يمثّل الحاضر، ويجسّد أسئلة انفجرت مع الربيع العربي وتضعنا من جديد أمام معضلة الهوية.
ومع حساسية المضمون، يتوسل المؤلف شكلًا روائيًا غير مسبوق، يتكيء فيه على الفيديو والموسيقى، ليس فقط كمؤثرات سمعية وبصرية، بل أيضًا كمكمّلات سردية لخلق حالة من الشجن الرهيف، حالة تليق ببطولة مبتورة كما تليق بهزيمة بطولية.