الانتخابات وإخراج المرتزقة.. أبرز الملفات على طاولة مؤتمر باريس حول ليبيا
تستضيف العاصمة الفرنسية، باريس، اليوم الجمعة، مؤتمرا دوليا بشأن ليبيا، ويناقش المؤتمر آليات إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ديسمبر المقبل، بالإضافة إلى ملف إخراج المرتزقة.
ويركز المؤتمر، الذي يعقد برئاسة مشتركة فرنسية إيطالية ألمانية إضافة إلى الأمم المتحدة، على توسيع دائرة الدول المشاركة، وخصوصا المعنية بالشأن الليبي.
ودعيت دول عديدة للمؤتمر، بينها دول جديدة معنية بالأزمة الليبية مثل تشاد والنيجر ومالطا، بحيث أنه أصبح أوسع من سابقه الذي عقد في برلين، بحسب مصدر رئاسي فرنسي.
فيما ستكون أولوية مؤتمر باريس حول ليبيا من الجانب السياسى، حشد الدعم لإنجاح الانتخابات المقرر في 24 ديسمبر المقبل.
فيما سيكون من المنتظر على الصعيد الأمني أن تقر الدول المجتمعة تقديم دعم دولي لخطة العمل الليبية لانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة التي اعتمدتها اللجنة العسكرية 5 + 5 بإدراج تنفيذ هذه الخطة كأولوية أمنية.
أما على الجانب الاقتصادي، فسوف يعمل المؤتمر على التأكيد على توزيع عادل للثروة وتنفيذ إصلاحات هيكلية للقطاع المالي والعمل على توحيد المؤسسات المالية الليبية.
من جانبه، أكد المجلس الرئاسي الليبي أنه سيطلب من المجتمعين ضرورة دعم خطة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية.
وعقب جولة من المشاورات والاجتماعات، أعلن الجيش الليبي، أنه قرر إخراج 300 مرتزق أجنبي من المناطق الخاضعة لسيطرته، كدفعة أولى، دون التقيد بشرط الخروج المتزامن والمتوازن الذي تم الاتفاق عليه بين أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.
جاء ذلك في بيان عن ممثلي القيادة العامة للجيش الليبي باللجنة العسكرية المشتركة، مساء أمس الخميس، أوضحوا فيه أنه سيتم التنسيق المباشر مع بعثة الأمم المتحدة أثناء عملية نقل المقاتلين إلى دولهم وبمراعاة كافة المحاذير والأوضاع الأمنية، وذلك بالتنسيق مع هذه الدول لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا ودول الجوار.
ولم يشير البيان عن جنسية المرتزقة الذين ستقوم بإخراجهم من المناطق الخاضعة لسيطرتها وترحيلهم إلى بلدانهم، لكن من المرجح انتماؤهم إلى دول الجوار الإفريقي لليبيا .