تقارب ودعم للاستقرار.. خبراء يحددون إيجابيات مشاركة السيسى فى مؤتمر باريس بشأن ليبيا
أشاد محللون وخبراء في الشأن الدولي بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر باريس حول ليبيا، الذي يعقد غدًا بباريس، مؤكدين أن وجود الرئيس يعطي القضيّة والمحاور التي ينطلق على أساسها المؤتمر زخم سياسي ودولي.
من جانبه، قال المحلل السياسي والباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية بشير عبدالفتاح، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر ليبيا بباريس، تمثل أهمية بالغة، لاسيما وأن ليبيا دولة جوار لمصر: "الرئيس السيسي يحرص على إنهاء الأزمة الليبية وضرورة إجراء تسوية سياسية، واستكمال المسار السياسي وصولا إلى إعادة الإعمار".
مصر وفرنسا.. تقارب رؤى
وأكد بشير، لـ"الدستور"، أن حضور مصر مؤتمر باريس يكشف عن إدراك فرنسا للدور المصري باعتبارها أكثر الدول المحورية بالإقليم، وأكثر الدول الفاعلة بين دول الجوار الليبي، لافتًا إلى أن لدى مصر توافق مع فرنسا حول ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة الأجانب، وتوحيد الأجهزة الأمنية واستكمال الحل السياسي.
وتابع "هناك تطابق في الرؤى بين فرنسا ومصر في هذا السياق، لذلك فإن المشاركة المصرية ستكون فاعلة للغاية، وستعزّز التحركات الفرنسية- المصرية من أجل إنهاء الأزمة الليبية لتصب في مصلحة الشعب الليبي في نهاية المطاف".
دور مصر الفعال في الأزمة الليبية
واعتبرت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أنه تمت دعوة مصر إلى مؤتمر باريس لما لها من دور فعّال وجهود تسعى لاستقرار ليبيا وإحلال السلام هناك: "لما تمثله ليبيا من أهمية للأمن القومي المصري وتضامنا مع الشعب الليبي الذي عاش معاناة عقد كامل من الاستنزاف والمعاناة والتشتت".
وأردفت نهى، لـ"الدستور": "الرئيس السيسي يركز دائمًا على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمساندة ليبيا، خاصة من خلال وإجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر إجراؤه في ديسمبر المقبل، وكذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية"، مشيرة إلى أن مصر بجهود على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية لدعم ليبيا في الحصول على الأمن والاستقرار وبناء المؤسسات مع احترام وحدة الدولة.
واختتمت أستاذ العلوم السياسية حديثها، قائلة: "الرئيس السيسي حريص على ألا تكون أرض ليبيا مسرحًا لصراعات إقليمية، أو قوى خارجية تحاول أن تستفيد من حالة الضعف التي تمر بها البلاد".
