محمد عفيفي عن كتاب «ليل الخلافة العثمانية الطويل»: يشبه السندباد المصري
قال المؤرخ والدكتور محمد عفيفى، رئيس قسم التاريخ السابق بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن كتاب «ليل الخلافة العثمانية الطويل.. سيرة القتل المنسية» للكاتب محسن عبد العزيز، من الكتب المشابهة لخط حسين فوزى وكتابه «سندباد مصري»، وما يقدمه من خط قومي أو تيار الفكر القومي المصري.
وأضاف «عفيفي» على هامش حفل توقيع ومناقشة كتاب «ليل الخلافة العثمانية الطويل.. سيرة القتل المنسية» في المركز الدولي للكتاب، منذ قليل، أن دخول العثمانيين إلى مصر هو المصطلح الأفضل من غزو أو احتلال لأن المصطلحات في التاريخ حساسة جدًا.
وأشار، إلى أن الدولة العثمانية كانت تتبع نموذج تحديث محمد على، وأن ثورة 1919 ساهمت فى حصول مصر على اعتراف قانوني دولي بكونها «دولة مصرية».
واستطرد «عفيفي»، أن فصول الكتاب تؤكد على رؤية مؤلف الكتاب القومية بأن التيار العثماني أضعف الدولة المصرية.
و«ليل الخلافة العثمانية الطويل.. سيرة القتل المنسية» ليس تاريخًا لدولة السفاحين العثمانيين، لكنه يصور لحظات ما قاموا به من تخريب وتدمير القدرات هذه الأمة، طال المسجد والمدرسة والمستشفى، والبشر والشجر والحجر، لحظات دالة وكاشفة على الشخصية التركية وبنية العقل التي تحكمها في غياب البعدين الحضاري والأخلاقي لهؤلاء الرعاة القساة الهدف منه، كشف الخديعة التي يرددها البعض جهلا وزورا بأن خلافة العثمانيين السفاحين حمت الإسلام، بينما الحقيقة أن العثمانيين هم تتار الأمة و برابرتها، بحسب ما قال جمال حمدان، دمروا الحضارة الإسلامية عندما أصبح لهم الغلبة في الماضي على عقل الأمة وفلسفتها».
إصدارات «عبدالعزيز»
يأتي الكتاب استكمالا لإصدارات عبد العزيز حيث صدر له من قبل ولد عفريت تٔؤرقه البلاد ضمن سلسلة إبداعات التابعة لهيئة قصور الثقافة عام 1999، وعن الهيئة العامة للكتاب سلسلة إشراقات مجموعة «مروة تقول إنها تحبني» عام 2004، كتاب «الاستبداد من الخلافة للرئاسة - أيام للحضارة وسنوات للسقوط»، والذي صدرت منه ثلاث طبعات وكانت الطبعة الأولى عام 2007، وكتاب عبد الناصر والسادات - عواصف الحرب والسلام 2015، عن دار نشر جزيرة الورد، ورواية شيطان صغير عابر عام 2016 عن دار المحروسة، وكتاب رجال حول الوطن 2019 ومجموعة «كأننى حي قصص قصيرة» عام 2020، عن سلسلة أصوات التابعة لهيئة قصور الثقافة.