تراجع جماعي لمؤشرات البورصة في الختام.. و«السوقي» يخسر 10 مليارات جنيه

تراجعت مؤشرات البورصة، على نحو حاد في ختام تعاملات اليوم الأربعاء، مدفوعة بعمليات بيع مكثفة من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الأجنبية والأفراد المصريين، على خلفية تردد أنباء عن قرب إقرار ضريبة الأرباح الرأسمالية بدلًا من ضريبة الدمغة المعمول بها الآن.
وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة 724.3 مليار جنيه، بخسارة قدرها 10 مليارات جنيه، بعد تداولات كلية بلغت 2.3 مليار جنيه، من ضمنها 1.5 مليار جنيه تعاملات صندوق سندات المتعاملين الرئيسيين.
وتراجع مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة بلغت  0.93 %، لينهي التعاملات عند مستوى 11480.5 نقطة، فيما كان الهبوط أكثر حدة على صعيد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة الذي فقد 2.97  % من قيمته ليصل إلى 2121.18 نقطة، كما خسر المؤشر الاوسع نطاقا  "إيجي إكس 100 متسواي الاوزان " ما نسبته 2.36 % ، ليغلق عند مستوى  3089.88 نقطة.
وقال وسطاء بسوق المال، إن التراجعات المدوية لأسهم البورصة اليوم، خاصة الصغيرة والمتوسطة القيمة، جاءت نتيجة تردد شائعات حول حسم إقرار ضريبة الارباح الرأسمالية على تعاملات البورصة بدلا من ضريبة الدمغة المعمول بها الآن.
وأشار الوسطاء، إلى أن تلك الشائعات كانت بمثابة صدمة تلقاها المتعاملون خاصة المصريون، بعد أن كانت تسير الأجواء نحو التأجيل أو الإلغاء للضريبة والإبقاء على ضريبة الأدمغة، خاصة بعد اللقاءات المتعددة التي أجرتها أطراف سوق المال مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ووزير المالية، خلال الفترة الماضية.
ولفت الوسطاء، إلى أن التوقيت الحالي وارتفاع نسب الشراء بالهامش لدى المتعاملين، قد يكبد البورصة المزيد من التراجعات إذا لم تظهر أي محفزات استثمارية جديدة أو أنباءً تحمل في طياتها علاج لما حدث على مدار الشهرين الماضيين.