القباج: مدارس الراهبات نموذج فريد فى التربية.. وترسخ القيم واحترام الأديان
قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن التربية وغرس القيم وبناء الشخصية هي جزء لا يتجزأ من المهمة التعليمية، مشيدة بأداء مدرسة الفرنسيسكان بصفتها مدرسة تربوية تعليمية وأخلاقية ساهمت في تخريج أجيال يقود كل منهم مجالًا تنمويًا.
إطلاق جمعية طيبة لتنمية المجتمع
وأضافت القباج، خلال إطلاق جمعية "طيبة لتنمية المجتمع" لخريجات مدرسة الراهبات الفرنسسكانيات "قصر النيل"، أن مدارس الرهبان لا تُفرق بين مسلم ومسيحي، إذ أن عدد المسلمين فيها يفوق عدد المسيحيين، فهي تؤمن باحترام كافة الأديان والتقدير المتبادل للعقيدة وتوحيد الهدف حول خدمة المجتمع وبناء الوطن، وقد تم إنشاء مدارس الراهبات في فترة صعبة من تاريخ مصر، وحينما كان يمر المجتمع المصري بتقلبات شديدة استطاعت تلك المدارس أن تحافظ علي النسيج الوطني مقدمة نموذجًا يحتذي به ويمكن التعلم منه والبناء عليه، وقدرتها على الاستمرار في تلك الفترة دليل علي أن تلك المدارس استخدمت منهجًا علميًا ومجتمعيًا ساعدها علي مواجهة الكثير من التحديات.
وأبدت القباج تقديرها وتثمينها لدور المجتمع المدني وإسهاماته في عمليات التنمية التي تشهدها الدولة وتنشدها من أجل تحقيق حياة كريمة لكل مواطن، مُعربة عن سعادتها لتدشين جمعية "طيبة لتنمية المجتمع لخريجات مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات"، معلنة تشجيعها أن يكون هناك اتحاد نوعي بين تلك المدارس، وأن يكون في كل مدرسة جمعية للخريجين والخريجات يقوم أعضاؤها بخدمة المجتمع في مختلف محافظات الجمهورية، لتساهم في إرساء منظومة القيم وتعزيز المبادئ والسلوكيات الصحيحة وترسخ قيم المواطنة والمشاركة في العمل العام ودفع عجلة التنمية.
وأوضحت أن رسالة وزارة التضامن تتمثل فى السعي لتقييم الخدمات المتكاملة التي تمس المواطن الأولى بالرعاية مع مراعاة العدالة في التوزيع وعدم التمييز ضد أي فئة من الفئات، كما أن الوزارة تولي اهتمامًا شديدًا بتوفير الحياة الكريمة للمواطن والاستثمار في الأجيال الحالية والقادمة حتى يتم مكافحة الفقر متعدد الأبعاد بتدخلات متكاملة تشمل الصحة والتغذية والتعليم والعمل والحماية الاجتماعية والثقافة والتربية الإيجابية والمحافظة على النظافة والبيئة، هذا بالإضافة إلى أهمية بناء الشخصية والاهتمام بالمرأة والطفل وتنمية الأسرة على القيم الأسرية والإيجابية السليمة.
من جانبها، عرضت المهندسة نيفين عثمان، رئيسة الجمعية، تطور فكرة تكوين هذه الجمعية وحماس الخريجات بإنشائها للمساهمة في مرحلة البناء التي يسعى إليه الوطن في المرحلة الحالية، كما عرضت رؤية ورسالة الجمعية ونبذة عن مشروعاتها القادمة.