"النفق المظلم"..المخدرات المختلقة تسبب أخطر أنواع الادمان
قاتل محترف.. «كوكتيل المخدرات» أخطر أنواع الإدمان.. والمراكز غير المرخصة أزمة أخرى
"الميث - الشابو - الجلاس - الآيس - الكريستال – الشيطان".. أسماء مختلفة لشيء واحد يدمر الصحة والمجتمع، أنواع مخدرات جديدة مفعولها على المجتمع خطير ليس على الفرد فقط وإنما على المجتمع أجمع، حيث يلجأ لها عدد كبير من الشباب، وتبذل الدولة جهودا كبيرة لمكافحتها.
مدير صندوق مكافحة الإدمان: 17% يطلبون التعافي من المخدرات التخليقية.. والشابو يسبب هلاوس خطيرة"
قال عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي إن الصندوق يقوم على أكثر من محور منها التوعية على مستوى المدارس والمعسكرات الشبابية والجامعات، وهناك محور مهم وهو الذي يقوم على حملات الشخصيات العامة مثل اللاعب محمد صلاح، والذي تسبب في زيادة عدد الإقبال على التعافي من المخدرات سواء في الجهاز الإداري للدولة وآخرين.
وأضاف عثمان لـ"الدستور": "كشفنا عن 400 ألف موظف في الجهاز الإداري للدولة وكانت نسبة التعاطي 1.8% كانت قبل ذلك تصل إلى 8% ، لدينا محور العلاج والتأهيل والدمج المجتمعي، فهناك 28 مركز علاجي، حيث نقوم بإعداد خدمات العلاج، وبلغ عدد المترددين على هذه الخدمات حوالي 114 ألف، حيث أن لدينا خدمات بعد العلاج وهى متابعة التأهيل، فضلا عن توفير قروض لدعم المشروعات الصغيرة للمتعافين وتدريبات على مهن يحتاجها سوق العمل".
وأكد أن طلاب مدارس الثانوي نسبة التعاطي بينهم 7%، وهذا يدل على أن فئة الطلبة والفئة العمرية للمراهقين والشباب من أهم الفئات المستهدفة لنا في عملية الوقاية، والتوعية وتوفير خدمات العلاج المجانية.
وفيما يخص المراكز غير المرخصة، قال: "المراكز غير المرخصة مسؤولية المجلس القومي للصحة النفسية، ولكننا أيضا نشن حملات على هذه المراكز قدر الإمكان".
وعن أنواع المخدرات التي تسبب الجرائم أوضح:
المخدرات التخليقية مشكلة كبيرة فلدينا 17% يطلبون العلاج من المخدرات التخليقية من أنواع الفودو والشابو وغيرها لأنهم يعانوا من الاضطرابات الشديدة في السلوك".
وتابع: "الشابو من المواد المنشطة البعض يطلق عليه كوكايين الغلابة هذا المخدر يسبب أضرار بالغة، ويتم تصنيعه تحت "بير السلم" حيث يسبب هلاوس سمعية وبصرية وسلوك عدواني والشخص لا يشعر بمتعة عندما يتناوله لأول مرة، فدائما يشعر أنه يحتاج المزيد والمزيد من الجرعات يشعر المتعاطي بجنون العظمة وتقلبات في المزاج".
وبسؤاله هل من الممكن أن يعود المتعافي للمخدر مرة أخرى؟، قال: "لم يحدث ذلك معنا أبدا فالانتكاسة تحدث عندما يخرج المريض بدون إتمام الشفاء والذي يتم التأكد منه بعد عام ونصف على الأقل، ولكن في المراكز غير المرخصة من الممكن أن يحدث انتكاسة لأنه يعتمد على الأدوية الكيميائية وليس العلاج النفسي أيضا".
طبيب نفسي:"متناولو المخدرات يغتصبوا ذويهم والشابو مخدر خطير"
قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي إن هناك ثلاث أنواع من الشخصيات تذهب للإدمان، الشخصية السيكوباتية وهى تعتبر من أقل النسب في الشفاء ثم السلبية ثم العصبية وهي أعلى نسبة من الشفاء.
وأضاف فرويز لـ"الدستور":"المخدرات نوعين محفزة أو تؤدي إلى الكسل، كل نوع مخدر له مضاعفات أخطر من بعض، مثلا الهيروين خمس جرعات متتالية تسبب الإدمان، الحشيش الناس تعتبره ليس مخدرات وأنه من الأرض ولكن في الحقيقة يتسبب في خسائر كبيرة مثل حوادث السيارات لأن مدمن الحشيش يكون لديه تأخر في الاستقبال بالمخ، ويتسبب في الأمراض النفسية كما أن جرعة عالية تسبب في زنا المحارم".
وتابع: "أما بالنسبة للشابو جرعة واحدة تسبب الإدمان، وكان ظهوره في اليابان ويطلقوا عليه الماريجوانا الصناعية، وتؤدي الى تآكل الأسنان والجلد وتدمر المخ، وتؤدي إلى زيادة الدوبامين وهلاوس شمية وحسية وأفكار خاطئة، متعاطيه يرتكب جرائم خطيرة".
وأشار إلى الترامادول، حيث يؤدي إلى زيادة نسبة جرائم الدم البارد، والابتريل يؤدي الى زنا المحارم، قائلا: "عدى عليا ناس كتير اللي بيغتصب والدته أو بنته او أخته مبيرضوش يفضحوا نفسهم بيقفلوا القصة ويروحوا لدكتور نفسي".
وعن أسباب اللجوء إلى الإدمان قال: "فيه بعض الشباب تلجأ للإدمان نتيجة عدم العلاقة الطيبة مع الأسرة لمجرد أنه يفعل شيء رغما عن إرادة أسرته، ولكن هذا النوع سهل علاجه ويصنف بالشخصية الحدية، وعند التعافي يحدث التشنجات الصرعية نتيجة انسحابات المخدر واضطرابات النوم.
"الانتكاسة"
قال فرويز إن الانتكاسة تحدث نتيجة اللجوء إلى مراكز علاج غير مرخصة وبالتالي لا يلتزموا بالمعايير الصحيحة في العلاج وتحدث نتيجة عدم اقتناع المريض للعلاج او شعور اندفاعي او انه مضطرب الشخصية، ولكن لابد من الإشارة إلى ان المدمنين لديهم موهبة إذا وجههوها في العمل يحققون نجاح، لذا ننصح بمتابعة الأسر لأبنائهم والمعاملة الطيبة والتفاهم حتى لا يلجأوا لمثل هذه الأفعال المشينة.
البرلمان يوصي بالتصدي للمراكز غير المخصصة
أوصت لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أشرف حاتم، رئيس اللجنة، بالتصدي لمراكز علاج الإدمان غير المرخصة، لمنع الإضرار بالمرضى الذين يرغبون في العلاج من الإدمان، كما دعت إلى ضرورة إعداد تشريع بقانون لتقنين أوضاع هذه المراكز وترخيصها للعمل بشكل قانونى، خاصة في ظل الحاجة لزيادة عدد مراكز علاج الإدمان، وحتى تكون تحت الرقابة
وكان قد تقدم النائب أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التضامن الاجتماعى، بشأن مراكز علاج الإدمان غير المرخصة، وخطورتها على المجتمع.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن الآونة الأخيرة شهدت العديد من حالات الوفاة لشباب مدمين نتيجة تلقيهم العلاج في مراكز غير مرخصة، ويتم اكتشاف ذلك عقب الوفاة، مما يعنى أن هناك خطورة على المجتمع جراء استمرار هذه المراكز في عملها.
محامي: الإعدام ينتظر كل من يرتكب جرائم نتيجة المخدرات
قال أيمن محفوظ المحامي في تصريحاته لـ"الدستور": "انتشار جرائم العنف المرتبطة بتعاطي المخدرات والتي تفقد الجاني إدراكه وتحوله إلى وحش آدمي تصل عقوبتها إلى الإعدام حينما ترتبط بجرائم العنف مثل القتل أو الاغتصاب وهتك العرض. ويكون المجرم مسئول عن أفعاله.
وتكون عقوبة التعاطي طبقا للقانون ١٨٢ لسنة ١٩٦٠، السجن المشدد وغرامة تصل الي 50 ألف جنيه أما الاتجار فتصل العقوبة إلى السجن المؤبد وغرامة 100 ألف جنيه وتصل العقوبة للإعدام في حالات التهريب أو الجلب أو ارتباط جريمة التعاطي والاتجار بجرائم العنف مثل الاغتصاب أو القتل.
وأضاف: "لا تتجاوز العقوبة 5 سنوات، ولا تزيد عن 5 آلاف جنيه، فى حالة أن المواد المخدرة ضعيفة التخدير، وطبيعية، وتقرير المعمل الجنائي يكون الفيصل فى هذه الحالة، ووفقا للمادة (34) من قانون العقوبات، السجن المؤبد أو الإعدام فى انتظار كل من سولت له نفسه الترويج والاتجار فى المواد المخدرة داخل الحدود المصرية.