وزير خارجية سويسرا: نتبع مسارًا خاصًا مع الصين كشريك تجاري كبير
قال وزير الخارجية السويسري إغناسيو كاسيس إن بلاده تتبع مسارًا خاصًا مع (بكين) كشريك تجاري رئيسي، مستبعدا احتمالات تبني العقوبات الغربية ضد الصين.
وقال كاسيس - وفقا لقناة (آسيا نيوز) الإخبارية، اليوم /الثلاثاء/ - إن الأمر يتطلب التوازن، فمن ناحية، هناك مناقشات صعبة مع الصين، ولكن من ناحية أخرى، تُعد بكين شريكًا مهمًا في القضايا الاقتصادية وغيرها.. مضيفا: "نريد أن نسلك مسارًا خاصًا يتيح لنا عقد اجتماعات قمة في جنيف مثل تلك التي تنعقد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أو محادثات السلام" مؤكدا أن بلاده لن تتمكن من المشاركة في تلك الاجتماعات إذا تبنت العقوبات مع الدول الأخرى.
وأوضح أنه على الرغم من أن المسألة لا تزال مطروحة على الطاولة، إلا أنه من منظور السياسة الخارجية، فإن السؤال هو ما إذا كانت سويسرا تريد الاستمرار في لعب دور وسيط نزيه أو ما إذا كانت تريد تلقائيًا اتباع الاتحاد الأوروبي.
يذكر أن سويسرا كانت واحدة من أوائل الدول الغربية التي اعترفت بالصين الشيوعية في عام 1950، ومنذ عام 2010، كانت الصين أكبر شريك تجاري لها في آسيا وثالث أكبر شريك تجاري لها على مستوى العالم بعد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إضافة إلى أن اتفاقية التجارة الحرة الثنائية قد دخلت حيز التنفيذ في يوليو 2014.
وعلى صعيد اخر.. ذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، في عددها الصادر الأربعاء الماضي، أن مسئولين بارزين من الولايات المتحدة والصين سيعقدون اجتماعًا بعد ساعات في سويسرا، يتضمن مفاوضات حول قمة افتراضية محتملة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينج.
واعتبرت الصحيفة، في تعليق لها نشرته على موقعها الإلكتروني في هذا الشأن، أن الاجتماع بين جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، ويانج جيتشي، كبير مسئولي السياسة الخارجية في الصين، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الموضوع، سيكون أكبر مشاركة وجهًا لوجه، منذ أن التقى سوليفان وأنتوني بلينكين، وزير الخارجية الأمريكي، مع يانج في ألاسكا مارس الماضي؛ وهو اجتماع نتج عنه خلاف عام غير عادي، حيث أدلى يانج خطابًا مناهضًا للولايات المتحدة، بعد أن قال بلينكين علنًا إنه سيثير مخاوف بشأن تايوان، واضطهاد الأويجور في إقليم شينجيانج وقمع الديمقراطية في هونج كونج.