تقرير فرنسي يتحدث عن أيقوناته.. الف وجه للرقص الشرقي فى مصر
نشر موقع قناة "فرانس 3" التلفزيونية الفرنسية، تقريرا رصد فيه تاريخ الرقص الشرقي وإكسسواراته ورموزه الإسطورية، مشيرا إلى أنه لا يزال من أكثر الفنون انتشارا في مصر بلا منازع، حفل تاريخه بكثير من رائداته أمثال سامية جمال، تحية كاريوكا، نعيمة عاكف ونجوى فؤاد، اللواتي سيطرن علي العصر الذهبي للسينما المصرية.
وذكر التقرير أن راقصات الباليه الكلاسيكي الغربي وراقصات أمريكا اللاتينية يتأثرن كثيرا بالرقص الشرقي المصري، حركاته الجسدية، يقلدن تلك الحركات على كلاسيكيات الموسيقى المصرية، مثل أغاني أم كلثوم، وهن يتردين "بدلات" رقص مزينة بالترتر حول منطقة الخصر وغيرها من بدل الرقص المميزة.
وأشار إلى أن الرقص الشرقي المصري يجذب في الوقت الحالي راقصات أجنبيات، وبدأت كثيرات منهن في تقليد المصريات سواء فيما يعرف بـ"الرقص البلدي" الذى يتميز بحركاته الأكثر تركيزًا حول منطقة الحوض والجذع والكتفين والذراعين.
يتميز"الفلكولور المصري"، بنجومه مثل محمود رضا، مؤسس فرقة رضا للفنون الشعبية والاستعراضية، أول فرقة للرقص الفلكلوري، والذي استوحي رقصاته من الحياة اليومية للمصريين مثل الرقصة الفلاحي والرقصة الصعيدية للرجال والنساء مستخدما العصا.
واعتبر التقرير أن "الرقص البلدي" يعبر عن كثير من المشاعر، فهو يرتبط بموسيقى يغلب عليها الأكورديون والإيقاع، ما يجعله رقصته أكثر رقة من "الرقص الشعبي" حيث الحركات السريعة والموسيقى الأكثر حداثة، وهو ما يعرف في وقتنا الحاضر برقص "الشارع الشعبي" أو "المهرجانات"، وهو أسلوب رقص مصري ظهر في العقد الأخير.
رقص المهرجانات
وأوضح ان رقص "المهرجانات" يستلهم فيه الأجيال الشابة الرقصات الغربية الحديثة من أمثال (بريك دانس، هيب هوب) مع الحفاظ على خطوات وحركات الرقص الشعبي من إبراز حركات الذراعين، لذلك فهي نسخة حديثة وحضرية من الرقص الشعبي التقليدي حيث يؤدي الراقصون في الغالب وهم يرتدون الجينز لإبراز الجانب الحضري، مضيفا إنه "لكل فنان الحرية في ممارسة أسلوبه الخاص وابتكار أسلوبه الخاص."
وأضاف :"خلال نصف قرن نجح النمط الكلاسيكي من الرقص الشرقي في ترسيخ مكانته باعتباره النمط الرئيسي للرقص الشرقي بجميع أنحاء العالم، والآن في مصر، يأتي الرقص "الشعبي" الحديث والحضري لخلق أجواء الكلاسيكيات العظيمة على مسارح القاهرة".
وتابع: "في قرن من الزمان، أصبح الرقص الشرقي المصري أكثر تعقيدًا وحداثة، فقد أدى عدد من الزيجات الثقافية لظهور أشكال أخرى من الرقصات الهجينة، بينها الغجر الأندلسي والتانجو الشرقي، لكن هناك شكل من أشكال التعارض بين مؤيدي الرقص الشرقي الصافي والآخرين الذين يفضلون الاندماج مع التأثيرات الحديث".