كنيسة الروم الملكيين تستعين بعظة للبابا فرنسيس الأول منذ 2013
نظمت كنيسة الروم الملكيين، في جمهورية مصر العربية، احتفالات اليوم على نية الملاكين ميخائيل وغبريال وهما رئيسا الملائكة بحسب ما وصفهما الإنجيل في عدة نصوص وردت به.
لم يشهد الاحتفال أي مظاهر سوى إتمام طقوس القداس الإلهي إلا أنه قرأ خلاله عدة قراءات كتابية وكنسية مثل الرسالة الى العبرانيين، وإنجيل القديس لوقا.
وتخللت مراسم وطقوس القداس الالهي العظة الاحتفالية والتي اقتبست من عظة سابقة للبابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، كان قد ألقاها بتاريخ 23 /04 / 2013 بمناسبة عيد القدّيس جرجس في كنيسة القديس بولس في الفاتيكان.
وتقول: "بعد الفكرتين السّابقتين: تَفَجُر البُعد الإرسالي للكنيسة وأمومتها، تَرِد إلى ذهني فكرة ثالثة هي: فرح برنابا عندما رأى عدد الذين كانوا ينضمون إلى الرب – يقول الكتاب: "فانضمَّ إِلى الرَّبِّ خَلْقٌ كَثير" – فعندما رأى هذه الجموع غمره الفرح. "فلَمَّا وَصَلَ (برنابا) ورأَى النِّعمَةَ الَّتي مَنَحَها الله، فَرِحَ". إنه بالحقيقة فرح المُبشر. إنها، على حد تعبير البابا بولس السادس، "عذوبة وعزاء فرح الكرازة". إلا أن هذا الفرح قد انطلق مع اضطهاد، ومع حزن كبير، لينتهي بغبطة. وهكذا تتابع الكنيسة مسيرتها إلى الأمام، كما قال القديس أوغسطينس، بين اضطهادات العالم وتعزية الرب. هذه هي حياة الكنيسة.
وتضيف:"فإن أردنا السير بحسب طريق العالم، بعقد المفاوضات مع العالم... فلن ننال أبدًا تعزية الرب. وإن كنا نبحث فقط عن العزاء، فلن نحصل إلا على العزاء السطحي، وليس عزاء الرب، وسوف تكون تعزية بشرية. إن الكنيسة تسير دائما بين الصليب والقيامة، بين الاضطهادات وتعزية الرب. إن هذا هو الطريق: فمن يسير على هذا الطريق لا يخطئ.
وتكمل:"دعونا نفكر اليوم في البعد الإرسالي للكنيسة: هؤلاء التلاميذ الذي خرجوا من أنفسهم، وكذلك المسيحيون الأولون الذين تحلوا بالشجاعة من خلال تبشيرهم بالرّب يسوع لليونانيين... لنتأمل في هذه الكنيسة الأم التي كانت تنمو، تنمو بأبناء جدد، مانحة إياهم هويّة الإيمان، إذ أنه لا يمكننا أن نؤمن بالرّب يسوع من دون الكنيسة... دعونا نطلب من الرب أن يمنحنا شجاعة التكلم علانية هذه، وذاك الحماس الرسولي، الذي يدفعنا للذهاب قُدما، كإخوة، كلنا معًا: إلى الأمام!.