الروم الملكيين فى احتفالاتها بـ3 مناسبات: «إشفق علينا يارب»
تنظم كنيسة الروم الملكيين في مصر، القداس الإلهي اليوم الاحد، احتفالا بثلاث مناسبات أولها حلول الأحد الرابع والعشرون بعد العنصرة، والإنجيل السابع بعد الصليب، وثانيها تذكار القدّيسين الاثنين والثلاثين الذين في ميليتيني، وتقول الكنيسة إنه استشهد القديسون الاثنان والثلاثون في عهد الامبراطور ديوكليسيانوس في مستهلّ القرن الرابع.
كما تحتفل الكنيسة كذلك بتذكار القديس البارّ لعازر الصانع العجائب الذي نسك في جبل غليسيوس، وتقول الكنيسة عن تلك المُناسبة إنه: " أمّا البارّ لعازر فقد ولد سنة 968، وانتحل الحياة الرهبانية وهو حدث السن. وقضى ردحاً من الزمن في دير القدّيس سابا، ورسمه بطريرك اورشليم كاهناً. وعندما ثار العرب على الخليفة المصري وعمّ الخراب فلسطين وهدمت الديورة، لجأ لعازر إلى أفسس ونسك بالقرب منها على جبل غليسيوس. أسسّ ثلاثة ديورة ضمّ فيها جماهير الراغبين في الكمال تحت ادارته. ومات سنة 1054، بعد حياة طويلة عاشها مثالاً للزهد وقهر الجسد".
احتفالات الكنيسة بهذه المُناسبات الثلاث تقتصر على القداس الالهي فقط، ويتخلل القداس الالهي عظة احتفالية وقراءات كنسية، فمن جهة القرءات يُقرأ رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس، وإنجيل القدّيس لوقا، بينما تُتقتبس العظة من شرح لإنجيل القدّيس مرقس كتبه القدّيس هيرونيمُس الذي عاش في الفترة 347 - 420، وهو كاهن ومترجم الكتاب المقدّس.
وتقول: "ولَمَّا وَصَلَ إِلى البَيت، لم يَدَعْ أحَداً يَدخُلُ معَه إِلاَّ بُطرُسَ ويوحنَّا ويَعقوبَ وأَبا الصَّبِيَّةِ وأُمَّها". يمكننا أن نتساءل لماذا كان الرّب يسوع يصطحب معه دائمًا هؤلاء الرسل ولماذا يترك الباقين... هكذا، عندما تجلّى على الجبل، كان هؤلاء الثلاثة يرافقونه...اختير بطرس، وعليه بنيت الكنيسة، وكذلك يعقوب، أول رسول تسلّم إكليل الشهادة، ويوحنا، أول رسول بشّر بالبتولية.
وتضيف: "ودخَلَ إِلى حَيثُ كانَتِ الصَّبيَّة، فأَخَذَ بِيَدِ الصَّبِيَّةِ وقالَ لها: طَليتا قوم! أَي: يا صَبِيَّة أَقولُ لكِ: قومي. فقامَتِ الصَّبيَّةُ لِوَقتِها وأَخَذَت تَمْشي". فلنأمل أن يلمسنا الرّب يسوع نحن أيضاً، فنمشي في الحال. إن كنّا مقعدين، أو كنّا نقترف أعمالاً سيئة، فلن يمكننا أن نمشي؛ قد نكون نائمين على سرير خطايانا كما على سريرنا الحقيقي. حالما يلمسنا الرّب يسوع، نشفى في الحال. كانت حماة بطرس تعاني من حمّى قوية؛ "فدنا مِنها فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها، ففارَقَتْها الحُمَّى، وأَخَذَت تَخدمُهُم.
وتُختتم:""فأَمَر بِأَن تُطعَم" أشفق علينا يا رب، والمس أيدينا، نحن النائمون، أقمنا عن سرير خطايانا، اجعلنا نمشي. وعندما نمشي، مُرْ بأن نعطى طعاماً. حين نكون راقدين، لا يمكننا أن نمشي، وإذا لم نكن واقفين، لا يمكننا أن نتناول جسد المسيح، الذي له المجد مع الآب والروح القدس، إلى أبد الآبدين.