محلل عراقي لـ«الدستور»: محاولة اغتيال «الكاظمي» استهداف لسيادة الدولة
قال الدكتور فلاح المشعل، الكاتب العراقي والمحلل السياسي البارز، إن محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تشكل لحظة التصادم وتكريس لروح الانتقام المؤجل لدى بعض التيارات، التي تمثل قوى اللادولة وخلافها العميق مع توجهات "الكاظمي"، في سعيه لبناء الدولة وتكريس السلم المجتمعي ونزع سلاح الميليشيات، لافتًا إلى أن المحاولة ليست الأولى، بل سبق وأن تعرض لأكثر من محاولة اغتيال، وتهديدات صريحة.
وأضاف المشعل، في تصريحٍ لـ"الدستور"، أن محاولة الاغتيال ترتبط أيضًا بموضوع الانتخابات والتي يدور عليها بعض اللغط نتيجة خسارة بعض التيارات، ولا سيما في ظل توجيه الاتهام للكاظمي بتزوير الانتخابات، نتيجة إصرار الأخير على مسألة نزع السلاح المنفلت.
وأردف: "لعل المُسيّرات التي وجهت مقذوفاتها نحو دار سكن الكاظمي، تتخطى البُعد الشخصي لتصيب سيادة الدولة ورمزية الشخصية المعنوية للدولة"، مشيرًا إلى أن هذا التحول من الصراع السياسي إلى الاعتداءات الإرهابية العنفية، سوف يثير العديد من التداعيات وردود الأفعال السلبية في المستويين المحلي والدولي، كما سيضع البلاد على حافة التصادم ما بين قوى الدولة واللادولة الذي عمل "الكاظمي" على احتوائه وتأجيله لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
محاولة اغتيال فاشلة
وتعرض رئيس الوزراء العراقي، لمحاولة اغتيال فاشلة بطائرة مسيرة مفخخة في المنطقة الخضراء ببغداد، وفقًا ما ذكره مصدر أمني الأحد.
من جانبها، قالت خلية الإعلام الأمني في بيان لها عبر موقع "تويتر": "محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد، وأن دولة الرئيس لم يُصَب بأي أذى وهو بصحة جيدة".
من جانبها، تقوم القوات الأمنية بالإجراءات اللازمة بصدد هذه المحاولة الفاشلة.
رد «الكاظمي»
وكتب رئيس وزراء العراق، عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "كنت ومازلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".
وأضاف الكاظمي: "أنا بخير والحمد لله، وسط شعبي، وأدعو إلى التهدئة وضبط النفس من الجميع، من أجل العراق"، على حد تعبيره.