«راسم البهجة».. أنامل «مينا» تُزين شوارع جرجا (صور)
يُمسك الشاب ألوانه وأدوات الرسم باحثًا عن أشياء يُغير أشكالها الجامدة إلى لوحات فنية تلقى إعجاب المارين هُنا.. من هذا المكان مرّ «مينا ماهر» ابن مركز جرجا في سوهاج.. شاب صغير يعزف ألحانًا مرئية لتُطرب أعين الناظرين، فيترك أثرًا جميلًا في شوارع منطقته، ليضفي بها أجواء مبهجة على ما تقصده يداه.
17 عامًا هو عمر ابن قرية الرقاقنة التابعة لمركز جرجا سوهاج، لكن سنوات عمره القليلة في هذه الحياة، كان أكثرها مع موهبته التي عشقها فأعطاها كثيرًا من وقته، ليُبدع في كل لوحة يرسمها، لتتفوق معانيها عن سابقاتها، وتُبرز خطوطها تناسقًا أكبر مما كان في اليوم السابق.. يومًا بعد يوم؛ كانت موهبة مينا تلفت أنظار الكثيرين من حوله.
«والدتي أكثر من شجعني، وأبناء بلدتي، والقمص إبرام، كاهن كنيسة قريتي، حتى شاركت في معرض قصر ثقافة سوهاج بـ 8 رسومات من أعمالي، وحضره كهنة قريتي، وافتتحه اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج.. كنت سعيد للغاية، لأنني شعرت أنني حققت هدف من أهدافي»، يقول مينا.
ذهب الشاب ـ متطوعًا ـ ليستثمر موهبته في تجميل شوارع قريته، فتحوّلت الأشياء الجامدة إلى لوحات فنية بعدما زارتها يدي «مينا»، اختار الشاب محولات الكهرباء في شوارع جرجا، فأخذ يرسم عليها أشكالًا فنية لتجعل من صورها القاتمة في شوارع المدينة السوهاجية؛ رسومات مُبدعة تنطق بما تحويه من أشكال لمناظر طبيعية باتت تُزين هذه المحولات لتُغير شكلها.
أحلام «مينا» التي تتفوق على عدد سنوات عمره؛ لا تتوقف، فالشاب السوهاجي بعد أن شارك في معرض قصر ثقافة سوهاج وافتتح المحافظ أعمال المعرض التي كانت من بينها رسوماته، وافتتح رئيس مجلس محلي قريتهم أعماله في شوارع القري ـ كما يقول ـ يأمل أن يستخدم فنه من أجل إسعاد أبناء بلدته وأن يرسم المارة في شوارعها لأجل أن ينشر البهجة بينهم.