فتحي إمبابي: صبحي شحاتة يأخذنا في «الضعف» ليقدم بطل روايته كجماعة
قال الكاتب فتحي إمبابي إن الروائي صبحي شحاتة عبر روايته " الضعف" يأخذنا على غير المعتاد والمعروف في كتابة الرواية ليقدم بطل روايته ليس كفرد ولكن كجماعة تمثل فكرته.
وأشار إمبابي، منذ قليل، خلال فعاليات مناقشة رواية " الضعف" والصادرة عن دار الدار للنشر والتوزيع، والتي تقام بصالون "سحر السرد" بنادي التجديف المصري، إلى مدخل الرواية بنشيد الضعفاء يناقش فكرة المثقف التي بدت تتسم بالتضاؤل، هذا الوصف الذي يشير إلى ضعف الجماعة وتضاؤلها في حالة غياب أو تهميش الفرد المثقف كضمير للجماعة.
" الضعف" رواية تناقش ماهية الضعف، وتبحث فيه وتحاول استكناه أغواره وأسبابه ومراميه، وتفتح " الضعف" عالما جديدا وأفقا مختلفة للنظر إلى قيمة الضعف ما يجعلها تمس إن لم تشر إلى حالة مجتمعنا الآن حيث يعاني الضعف إن لم نقل الانهيار والتحطم وليس مجتمعنا فحسب وإنما عالمنا العربي معظمه إن لم يكن كله، حيث صار الضعف وإنسانه المتخلف الرجعي المريض الجاهل هو السائد والمتسيد في هذا الليل “هي عالم متخيل جديد يعرض لجماعة من الناس ليسوا مصريين ولا عربا فحسب، وإنما من جميع أنحاء العالم يقومون برحلة سنوية لزيارة أبيهم الضعف تلك الرحلة الخطرة الضارية التي تعرضها الرواية بالتفصيل تتجه من فوق الأرض إلى ما هو تحتها من كهوف وأغوار ومجاهل صعبة قبيحة مهلكة، حتى يصلوا إلى أبيهم ليس لإنهاء ضعفهم وإنما لزيادته والوصول إلى منتهاه المهين الكامل.. إن إرادة الضعف تعرضها الرواية لا لتسخر منها فحسب وإنما لترينا الفجيعة التي ألمت بإنساننا الآن الذي يترك الآن والمستقبل ويغور إلي ماض سحيق لا يروم منه ليس الحياة والقوة وإنما الضعف الأصلي الخام النهائي الأقسى من الموت ذاته".