مقطع فيديو لوزير يأكل قطعة لحم ملفوفة بورق الذهب يثير انتقادات واسعة فى فيتنام
أثار مقطع فيديو لمسؤول فيتنامي كبير يستمتع بشريحة لحم مغطاة بورق الذهب في أحد مطاعم لندن الفاخرة غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي في الدولة الآسيوية التي يبلغ متوسط الدخل فيها بضعة دولارات في اليوم.
وصُوّر وزير الأمن العام الفيتنامي تو لام في فرع لندن من سلسلة مطاعم اللحوم "نصرت" التي اشتهرت بفضل الشيف التركي نصرت جوكجي الملقّب "سولت باي" والذي يتابعه عبر الإنترنت عشرات الملايين من المستخدمين.
ويقدم المطعم شرائح لحم ملفوفة بورق ذهب عيار 24 قيراطاً صالح للأكل، ويقال إن ثمن هذه الشرائح يفوق ألف دولار.
وكتب أحد مستخدمي الإنترنت معلّقاً "من أين له بالمال؟ راتبه السنوي لا يستطيع حتى دفع ثمن هذه الوجبة".
وجاء في منشور آخر "لقد واجه الشعب صعوبات شديدة منذ الجائحة، لكنّ (مسؤولينا) يستمتعون مثل الشخصيات المشهورة عالمياً".
كذلك نشر بعض المستخدمين إلى جانب الفيديو صوراً لأطفال فقراء من أشد مناطق فيتنام فقرا.
وكان المطعم نشر هذا المقطع لكنه سرعان ما حذفه بعد انتشاره عبر "تيك توك" و"فيسبوك".
ومن أبرز مهام تو لام ضبط المعارضة. ومنذ توليه منصبه عام 2016 ، انتهج موقفاً متشدداً تجاه حركات الدفاع عن حقوق الإنسان التي يراقبها النظام الشيوعي من كثب.
وبلغ متوسط الدخل الشهري في فيتنام نحو 180 دولاراً عام 2020 ، وفقًا للمكتب العام للإحصاء.
وبقي تفشي كوفيد-19 في فيتنام محدوداً نسبياً العام الفائت، لكنّ عدد الإصابات ارتفع بشكل كبير خلال الصيف.
واضطر ثلث سكان فيتنام البالغ عددهم 100 مليون نسمة إلى أن يلزموا منازلهم، وأقفلت المصانع ، مما أدى إلى تعطل سلاسل التوريد وتسبب بتدهور الوضع المعيشي لكثير من الموظفين.
انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6,17 في المئة في الربع الثالث من السنة مما شكّل أسوأ أداء اقتصادي منذ عام 1986.
وانخفض عدد الإصابات بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، من نحو 15 ألفاً يومياً خلال الصيف إلى ما بين أربعة آلاف وستة آلاف.