واشنطن تدعو الحكومة الإثيوبية إلى وقف حملتها العسكرية ضد عرقية تيجراي
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن "القادة الإثيوبيين - داخل الحكومة وخارجها- يواجهون حاجة مُلِحّة للعمل على الفور لتخفيف معاناة الشعب الإثيوبي"، مضيفًا أن واشنطن تطالب أديس أبابا بوقف حملتها العسكرية وضرباتها الجوية على المراكز السكانية في تيجراي بأقصى شمال البلاد.
وأضاف بلينكن، في بيانٍ، فجر الجمعة، نقله موقع "توداي نيوز أفريكا" الأمريكي: "تكرر الولايات المتحدة الإعراب عن قلقها العميق بشأن خطر العنف الطائفي الذي تفاقم بسبب الخطاب العدائي من جميع أطراف النزاع، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تغذي اللغة التحريضية نيران هذا الصراع، وتدفع بالحل السلمي بعيدًا أكثر من أي وقت مضى".
وأدان وزير الخارجية الأمريكي، استمرار حملة الاعتقالات الجماعية لأبناء وأتباع عرقية تيجراي في العاصمة أديس أبابا، بعد توافد التقارير عن أن الحكومة الإثيوبية تكثف من عمليات التفتيش والاعتقالات التعسفية للتيجرايين، ما أثار موجة من الخوف في العاصمة، وصرح بلينكن: "نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن الاعتقالات التعسفية على أساس العرق في أديس أبابا".
ودعا بلينكن، في بيانه إلى وقف الصراع في إثيوبيا والبدء الفوري - دون شروط مسبقة - في مفاوضات السلام من أجل وقف إطلاق النار، لا سيما بعد مرور عام كامل منذ بدء الصراع في نوفمبر من العام الماضي في تيجراي، مشيرًا إلى أن أكثر من 900 ألف شخص في الإقليم الشمالي، يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة نتيجة هذا الصراع.
وتابع: "نطالب جميع القوى بإلقاء أسلحتها وفتح الحوار للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الإثيوبية، والبدء مفاوضات لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة لإيجاد طريق مستدام نحو السلام، كما يجب على جميع الأطراف أيضًا السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي حتى تصل المساعدة المنقذة للحياة إلى المحتاجين".
وفي ختام بيانه، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، عن استعداد المجتمع الدولي، لمساعدة الشعب الإثيوبي على إنهاء هذا الصراع.