ألمانيا تغرق فى وباء كورونا وفوضى التطعيمات تسيطر على البلاد
حذر وزير الصحة الألماني، ينس سبان، من أن بلاده تمر بأزمة كبرى بسبب وباء فيروس كورونا ووجود عدد كبير من المواطنين غير ملقح.
وقال سبان، عضو الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU): «الوباء لم ينته بعد، فنحن نشهد حاليًا جائحة بسبب غير المحصنين، وسيكون هناك عدد أقل من مرضى الفيروس التاجي في وحدات العناية المركزة إذا سمح المزيد من الناس للتطعيم».
وأكدت صحيفة «جارديان» البريطانية، أنه خلال الأسبوع الماضي دق العديد من العيادات الألمانية جرس الانذار بشأن ارتفاع أعداد مرضى فيروس كورونا في المستشفيات.
وتابعت أن السلطات أعلنت عن 2220 مريضا في أسرة العناية المركزة، وهو أعلى رقم منذ بداية شهر يونيو الماضي.
وأضافت أنه على مدار الأيام السبعة الماضية توفي 666 شخصًا بسبب الفيروس في ألمانيا، وهو عدد يزيد قليلاً عن الأسبوع نفسه من العام الماضي، قبل بدء حملة التطعيم ووصول متغير دلتا الأكثر عدوى.
وفي الوقت الحالي يرتفع عدد الوفيات بشكل أقل حدة مما كان عليه خلال موجات تفشي الفيروس الثلاث السابقة في البلاد.
ووصف رئيس وكالة مكافحة الأمراض في ألمانيا ، لوتار ويلر ، الارتفاع الأخير في معدلات الإصابة بأنه مخيف، قائلا "تتطور الموجة الرابعة بالطريقة التي كنا نخشاها بالضبط ، لأنه لم يتلق عدد كافٍ من الناس اللقاح".
واوضحت الصحيفة أن النسبة المئوية للسكان الألمان الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا قد تراجعت فعليًا للشهر الماضي عند 66٪، وهو معدل أقل من دول أوروبا الغربية الأخرى مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
وتشير الدراسات الاستقصائية إلى أن أولئك الذين رفضوا تلقي اللقاح حتى الآن من غير المرجح أن يغيروا رأيهم في المستقبل القريب.
وأكدت الصحيفة أن هناك عددا من الشخصيات البارزة قد رفض تلقي اللقاح، ومنهم لاعب كرة القدم في بايرن ميونيخ جوشوا كيميش والرئيسة السابقة لشركة دي لينك ساهرا واجنكنخت.
وتابعت أنه على عكس العديد من جيرانها في جنوب أوروبا، لم تجعل ألمانيا التطعيم إلزاميًا لبعض القطاعات المهنية، مثل رعاية كبار السن ، وأكد وزير الصحة أنه لا توجد خطط للقيام بذلك في المستقبل.
وقال وزير الصحة: "يمكن لجرعات اللقاح المعززة أن تحدث فرقًا حقيقيًا".