الناطق باسم الحكومة المغربية: نتمسك بحسن الجوار مع الجميع
أعلن الناطق باسم الحكومة المغربية، اليوم الخميس، عن التمسك بحسن الجوار مع الجميع، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وكانت قد اتهمت الجزائر، المغرب، أمس الأربعاء، بقتل ثلاثة من مواطنيها في قصف قالت إنه وقع في المنطقة الحدودية بين موريتانيا والصحراء الغربية المتنازع عليها، متوعدة بأن الأمر "لن يمر دون عقاب".
وقال بيان للرئاسة الجزائرية إن الهجوم المزعوم وقع في الأول من نوفمبر "في غمرة احتفال الشعب الجزائري بالذكرى الـ67 لاندلاع ثورة التحرير".
وأضاف أنه استهدف شاحنات جزائرية تجارية أثناء تنقلها بين العاصمة الموريتانية نواكشوط ومدينة ورقلة جنوبي الجزائر، دون أن يحدد الموقع الدقيق الذي وقع فيه القصف.
ولكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن أكرم خريف، رئيس الموقع المتخصص "مينا ديفينس" قوله، إن "سائقي شاحنات جزائريين قتلوا في منطقة بير لحلو بالصحراء الغربية".
وبينما أشار البيان إلى اتخاذ السلطات الجزائرية تدابير للتحقيق فيما جرى وكشف ملابساته، أكد وجود عناصر تشير إلى ضلوع الجيش المغربي باستخدام "سلاح متطور".
ولم يرد المغرب بشكل رسمي على الاتهامات الجزائرية، وإن كانت وسائل إعلام مغربية قد نقلت عن مسئول رفيع المستوى نفي الرباط شنّ قواتها العسكرية أيّ غارات جويّة، سواء داخل الجزائر أو موريتانيا، في حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن "مصدر مطلع" لم تسمه قوله: "إن كانت الجزائر تريد الحرب، فالمغرب لا يريد ذلك".
من جهته، أصدر الجيش الموريتاني، يوم أمس، بيانا نفى فيه حدوث أي هجوم داخل الأراضي الموريتانية، داعياً إلى "توخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة".