طارق فهمي: مصر حريصة على تطوير علاقاتها مع إفريقيا خاصة «الكوميسا»
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا مساء أمس؛ لمتابعة الاستعدادات الخاصة باستضافة القمة الـ21 لرؤساء الدول والحكومات للسوق المشتركة لدول شرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، والمقرر عقدها يوم 23 نوفمبر 2021 بمدينة شرم الشيخ.
وأكد رئيس الوزراء على الأهمية التي توليها مصر لرئاستها المرتقبة لتجمع الكوميسا، لا سيما، وأن مصر ستتسلم رئاسة الكوميسا فى القمة المقبلة، بعد ٢٠ سنة من آخر مرة تولت فيها الرئاسة في ٢٠٠١.
وأشار إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتدعيم وتطوير التكامل الاقليمي، وتعزيز العلاقات التجارية بين مصر والدول الأعضاء في "الكوميسا"، لافتًا إلى أن مصر ساهمت وما زالت تساهم بفاعلية في تدعيم التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء.
ومن جانبه قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إن قمة الكوميسا المقبلة تكتسب أهميتها من سعي مصر على تطوير وتنمية العلاقات مع دول الكوميسا.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن استضافة مصر لقمة الكوميسا أمر هام، لأن أخر مرة تسلمت فيها مصر رئاسة القمة كانت من 20 عاما مضت، مشيرا إلى أن مصر حريصة على تعزيز التبادل التجاري مع الدول الإفريقية والتعاون الإقليمي من خلال التكتلات التجارية ومن خلال آليات محدودة، موضحا أن تطوير العلاقات بين مصر والدول الإفريقية تنال اهتماما كبيرا من قبل الرئاسة المصرية.
وتابع فهمي: "هناك العديد من الأولويات ستكون مطروحة في القمة منها دعم وتطوير التكامل الإقليمي وموضوع التجارة المشتركة، ومن بين الموضوعات الأخرى التي ستحظى بدعم كبير في القمة دعم الاقتصاد الإفريقي لا سيما وأن الدول الإفريقية ومصر بدأت في التعافي من تداعيا فيروس كورونا، مؤكدا على أن مصر تولي اهتماما خاصا بملف مواجهة جائحة كورونا.
وأضاف، أن تحركات مصر لا تأتي من فراغ، حيث تعمل مصر بجدية بعد توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي المرة الماضية، مؤكدا أن مصر لديها العديد من الخبرات في هذا الملف وحريصة على تطوير وتنمية التعاون التجاري مع الدول الإفريقية وتقديم فرص جديدة للاستثمار، مؤكدا على أن قمة “الكوميسا” سوف تنجح في شرم الشيخ وستتناول عددا من الأولويات من بينها، المناطق التجارية الحرة وتوفير تسهيلات للعمالة والمجالات الخاصة بريادة الأعمال والابتكار، مؤكدا على أن مصر تسعى لتنمية وتطويرعلاقاتها مع الدول الإفريقية والتكتل بصورة خاصة.