ما حكم الشرع فى تناول الطعام والتدخين داخل المسجد؟
ورد سؤال على جروبات الفتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي يقول: هناك مجموعة من شباب قريتنا يتناولون الطعام ويشربون الشاي ثم يقومون بالتدخين داخل المسجد فما حكم الشرع في ذلك؟
وأجاب رواد الصفحة بفتوى سابقة للشيخ عطية صقر، من علماء الأزهر الشريف، قال فيها إنه لا مانع من تناول الطعام داخل المسجد مع الحفاظ على نظافته، فالذين يعتكفون فى المساجد يتناولون طعامهم فيها، ويقدم الإفطار للصائمين فى كثير من المساجد فى شهر رمضان.
وتابعت الفتوى، أنه جاء فى فتاوى الإمام النووي أن الأكل فى المساجد جائز ولا مانع منه، مادام يحترم المسجد ويحافظ على نظافته.
وأضاف “صقر” فى مقطع مُسجل، أن التدخين في حد ذاته يتلخص حكمه أنه حرام إن حصل منه ضرر كبير على الصحة والمال وإلا كان مكروهًا، والأولى صرف ثمنه في مصارف الخير، ولما كان التدخين يؤذي غير المدخن برائحته والملائكة تتأذي مما يتأذى منه الإنسان، كان التدخين فى المسجد بالذات مكروهًا بل أشد كراهة كالثوم والبصل اللذين جاء النهى عن دخول من يأكلهما فى المسجد حتى لو حرم من ثواب صلاة الجماعة.
وتابع: كما رواه البخاري ومسلم، وكان النبي عليه والسلام يخرج من يأكلهما ويأمر بنفيه إلى البقيع وهو المقبرة التي يكبر فيها الأموات كما رواه مسلم وغيره.
وأشار إلى أن الإسلام لا ضرر فيه ولا ضرار فالمسجد ينبغى أن يصان فيه عن كل خبيث، كما ينبغى أن نحرص على حضور الملائكة وهم ملائكة الرحمة ففى ذلك خير كثير.
