الرسام الصحفي أحمد عز العرب يروي «حكايات طائر الطباشير» في مكتبة البلد
تعقد مكتبة البلد، في السابعة من مساء اليوم، أمسية ثقافية لمناقشة كتاب "حكايات طائر الطباشير"، من تأليف أحمد عز العرب، رسام جريدة الأهالي والصادر عن دار المحروسة للنشر والتوزيع، ويناقش الكتاب سيد محمود، بمقرها الكائن في شارع محمد محمود بميدان التحرير.
وعن الكتاب يقول سيد محمود: كتاب "حكايات طائر الطباشير"، للفنان أحمد عز العرب، يذكر بالمهنة وما كان لها من هيبة ومكانة، حكايات عن أفاضل المهنة ومعاركها صعودا وهبوطا في سياق يضع في اعتباره ما كان وما سيكون منذ نهاية عهد ناصر وحتى نهاية عهد مبارك، حكايات عذبة مؤطرة برسوم فريدة من نوعها.
ومن جانبه يقول الشاعر زين العابدين فؤاد، عن "حكايات طائر الطباشير"عندمـا أمســك أحمـد عز العرب بإصبع الطباشير الطائر، أمسـك بحجر رشيد، وأمسك بلغـة التعبير الخاصة به الخـط و الرسـم تعلـم أن يعبـر عـن نفسـه بخطـوط الطباشير عـلى سبورة الفصـل، فيفهـم الأستاذ مكنـون نفسـه ومايريد أن يقـول.
كـبر الطفـل "أحـمـد" وتحول أصبع الطباشير إلى ريشـة بأقـل الخطـوط وأبسطها، يعـبر أحمـد عـز العـرب عـن أعقد الموضوعـات، عرفـت أحمـد عـز الـعـرب في الجامعـة و عرفتـه علـى صفحـات الكاريكاتير في صحف مختلفة و عرفتـه في الفـن مـيـدان، هـو نفسـه الفنـان الذي عرفتـه برفقة العزيز بهجت عـثـمـان « بهاجيجـو» هو نفسـه الـذي يأخذنا في هـذا الكتـاب الي رحلـة عمـر طويلـة، لكـن بنـفـس أصابـع طباشيره الساحر أقـل الكلـمات هنـا أقـل الخطـوط وأبسطها، كتاب أحمد عز العرب هو تلخيص رسام لعالمنا في نصف قرن.
ــ الكتاب يكشف جزءا من سيرة "عز العرب"
ويحكي الفنان أحمد عز العرب في كتابه "حكايات طائر الطباشير"، بعضا من سيرته الذاتية، ومسيرته الفنية مع الرسم والإخراج الصحفي، ومن الكتاب نقرأ، في طفولتي المبكرة أصابتني الحمى، وتسببت أخطاء التشخيص والعلاج في إصابة ساقي اليمنى بشلل الأطفال، حاول أبي جاهدا البحث عن علاج، لكنه لم يجد سبيلا، إلى أن نصحه طبيب أجنبي زائر أن يلجأ إلى الأجهزة التعويضية والعلاج الطبيعي حتى أبلغ سن الرابعة عشرة، فيمكن إجراء جراحة للقدم، عاش أبي علي هذا الأمل، بينما كنت أحاول الهروب منه تجنبا للمزيد من الآلام.
في الفصل وحيدا عانيت الحرمان من اللهو والمرح في الهواء الطلق مع زملائي. كيف سأمضي الوقت وحدي داخل الفصل كأني مذنب محبوس؟ نظرت إلى السبورة السوداء ، تأملت ما بها من خطوط ودوائر بيضاء متقاطعة، تخلفت كرواسب وبقايا من دروس سابقة، فظهرت كما تظهر كتل السحاب المبعثر في السماء، مثل كائنات هلامية الملامح، غير مكتملة التكوين، سرحت معها بخيالي أتصور ما توحي به ملامحها وحكاياتها، وشجعتني وحدتي أن أقف فوق كرسي الأستاذ، فتصل كفي إلى أعلى السبورة، وبدأت بأصابع الطباشير أتتبع الخطوط التي تتراءى لي، فأصل ما بينها وأعيد تشكيلها.