يوسف زيدان يرشح فنان عالمي لأداء شخصية «هيبا» في «عزازيل»
رشح الدكتور يوسف زيدان، الممثل العالمي من أصول مصرية رامي مالك، الحاصل على أوسكار أفضل ممثل عام 2019، لأداء دور الراهب هيبا بطل روايته «عزازيل» في حال تم تحويل الرواية الحاصلة على جائزة البوكر عام 2009، إلى عمل سينمائي أو تليفزيوني.
وكتب «زيدان» على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «بعد مشاهدتي للحلقات الأولى من مسلسل «مستر روبوت» ثم فيلم Bohemian Rhapsody الذي حصل به على جائزة أوسكار، قلتُ في نفسي: رامي مالك «مصري الأصل» ممثل عبقري، وفنان من الطراز الرفيع، فإذا وافقتُ يومًا على تحويل رواية عزازيل «المترجمة إلى قرابة ثلاثين لغة، وأُعدَّت عنها قرابة عشرين رسالة ماجستير ودكتوراه» إلى فيلم سينمائي أو مسلسل تليفزيوني، فإنه أفضل مَن يجسِّد على الشاشة شخصية الراهب هيبا».
رواية عزازيل
عزازيل هي رواية من تأليف يوسف زيدان، صدرت عن دار الشروق سنة 2008. تدور أحداثها في القرن الخامس الميلادي ما بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، عقب تبني الإمبراطورية الرومانية للمسيحية، وما تلا ذلك من صراع مذهبي داخلي بين آباء الكنيسة من ناحية، والمؤمنين الجدد والوثنية المتراجعة من جهة ثانية. فازت الرواية بجائزة بوكر العربية سنة 2009، كما حصلت على جائزة «أنوبي» البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية سنة 2012.
الرواية هي ترجمة لمجموعة لفائف مكتوبة باللغة السريانية، دفنت ضمن صندوق خشبي محكم الإغلاق في منطقة الخرائب الأثرية حول محيط قلعة القديس سمعان العمودي قرب حلب/سوريا.
كُتبت في القرن الخامس الميلادي وعُثر عليها بحالة جيدة ونادرة، وتم نقلها من اللغة السريانية إلي العربية.
الرقوق الثلاثين عبارة عن سيرة ذاتية للراهب المسيحي المصري هيبا، والذي عاش في الفترة المضطربة من التاريخ المسيحي الكنسي في أوائل القرن الخامس الميلادي والتي تلتها انقسامات هائلة بين الكنائس الكبري وذلك علي خلفية الخلاف حول طبيعة المسيح.
كتب الراهب هيبا رقوقة مدفوعا بطلب من عزازيل أي «الشيطان» حيث كان يقول له: «أكتب يا هيبا، أريدك أن تكتب، اكتب كأنك تعترف، وأكملْ ما كنتَ تحكيه، كله»، وأيضًا يقول في رده على استفسار هيبا: نعم يا هيبا، عزازيل الذي يأتيك منك وفيك.
كتب الراهب هيبا
وتتناول كتب الراهب هيبا ما حدث له منذ خرج من أخميم في صعيد مصر قاصدا مدينة الأسكندرية لكي يتبحر في الطب واللاهوت، وهناك تعرض لإغواء أمرأة سكندرية وثنية «أوكتافيا» أحبته ثم طردته لما عرفت أنه راهب مسيحي. ثم خروجة هاربا من الإسكندرية بعد ثلاث سنوات بعد أن شهد بشاعة مقتل العالمة هيباتيا الوثنية علي يد الغوغاء من مسيحي الأسكندرية بتحريض من بابا الإسكندرية، ثم خروجه إلى فلسطين للبحث عن أصول الديانة واستقراره في أورشاليم «القدس» ولقائه بالقس نسطور الذي أحبه كثيرًا وأرسله إلى دير هادئ بالقرب من أنطاكية.
وفي ذلك الدير يزداد الصراع النفسي داخل نفس الراهب وشكوكه حول العقيدة، ويصاحب ذلك وقوعة في الحب مع امرأة تدعي «مرتا»، وينهي الرواية بقرار أن يرحل من الدير وأن يتحرر من مخاوفه بدون أن يوضح إلى أين؟.
الرواية تمتاز بلغتها العربية الفصيحة وتناولها فترة زمنية غير مطروقة في الأدب العربي برغم أهميتها، وتمتاز في كثير من مواضعها بلغة شعرية ذات طابع صوفي كما في مناجاة هيبا لربه.