برلمانى: القيادة السياسية حريصة على مواجهة التحديات وإيجاد حلول لأزمة المناخ
قال النائب الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ، والتي تستضيفها مدينة جلاسكو ببريطانيا، تأتي في ضوء الدور المحوري الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.
وأضاف منظور، في بيان، أن إعلان الرئيس السيسي بأن مصر من الدول التي بادرت بتطبيق نموذج تنموي مستدام يهدف إلى الوصول بالمشروعات الخضراء إلى 50% بحلول 2025 و100% بحلول 2030 يؤكد مدى حرص القيادة السياسية على مواجهة التحديات التي تواجهها وإدراكها الكامل بمشاركة دول العالم في إيجاد حلول لتلك الأزمة، مُؤكدًا أن الدولة المصرية خلال السنوات الماضية اتخذت حزمة من القرارات بشأن مواجهة ظاهرة تغير المناج أبرزها إنشاء أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم بأسوان، وكذلك إعادة هيكلة المجلس الوطني للتغيرات المناخية ليصبح تحت رئاسة مجلس الوزراء، بالإضافة إلى قيام الحكومة بتحديث استراتيجيتها للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وإطلاق "سندات خضراء" بقيمة 750 مليون دولار، لتمويل المشروعات الخضراء خاصة في مجال النقل النظيف، وكذلك زيادة حجم الاستثمارات في مشروعات تعزز الطاقة المتجددة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، وإدارة الموارد المائية.
كما أكد النائب الدكتور محمد منظور، نائب رئيس حزب مستقبل وطن، عضو مجلس الشيوخ، أن اللقاءات التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رؤساء الدول، ورؤساء الوزراء، على هامش قمة "جلاسكو" استهدفت تعزيز أوجه التعاون في شتى المجالات، خاصة على الصعيد الاقتصادي والتجاري في ظل الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، في ضوء البنية التحتية الحديثة والمُتكاملة الأركان التي باتت تتمتع بها مصر حاليًا.
جدير بالذكر أن قمة المناخ، والمعروفة أيضا بالمؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي، انطلقت الأحد في مدينة غلاسكو الاسكتلندية، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفود 200 دولة، لبحث سبل تقليل من الانبعاثات بحلول عام 2030 والمساعدة في تحسين الحياة في كوكب الأرض في ظل ارتفاع درجة حرارة الأرض بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري التي يسببها الإنسان، حيث يحذر العلماء من أن إجراءً عاجل لتفادي كارثة مناخية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن القمة ستكون "لحظة اختبار مصداقية"العالم.
وفي حديثه أمام المؤتمر الذي سيستمر لمدة أسبوعين، حث جونسون القادة أن يحققوا أكبر استفادة من القمة، وأضاف قائلا: "السؤال الذي يسأله كل شخص هو ما إذا كنا سنستغل هذه اللحظة أم سندعها تفلت منا".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، توجه بالأمس إلى بريطانيا للمشاركة في الدورة 26 «لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ» والتي ستعقد على مدار يومي الأول والثاني من نوفمبر بمدينة جلاسجو.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مشاركة الرئيس بقمة المناخ تأتي تلبيةً لدعوة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للقمة، وذلك في ضوء الدور الهام الذي تقوم به مصر على المستويين الإقليمي والدولي في إطار مفاوضات تغير المناخ.