«الروم الملكيين» تحتفل بالشهيد إبيماخوس و5 من رسل المسيح
تحتفل كنيسة الروم الملكيين، برئاسة الانبا جورج بكر، اليوم الأحد، بحلول الأحد الثالث والعشرون بعد العنصرة والإنجيل الخامس بعد الصليب، إضافة الى تذكار القدّيس الشهيد إبيماخوس.
تقول الكنيسة: "يذكر المؤرخ اوسابيوس، نقلاً عن ديونيسيوس الاسكندري، أن القدّيس الشهيد ابيماخوس مات لاجل الايمان في الاسكندرية في عهد الامبراطور داكيوس سنة 250، بعد أن ذاق شتّى أنواع العذاب، أمثال السجن والامشاط الحديدية والسياط والزجّ في الكاس المحرق.
كما تحتفل الكنيسة بتذكار القدّيسين الرسل الذين من السبعين إستاخيس وأبلّيس وأمبلياس وأربانوس وأرسطوبولس ونركسّس، وتقول الكنيسة إن: "القدّيس استاخيس ورفقاؤه من أنباء كنيسة روما يسلّم عليهم الرسول بولس في آخر رسالته إلى الرومانيين (16: 8-11)".
وتكتفي الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات كـ رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس، وإنجيل القدّيس لوقا، بينما تقتبس العظة من عظة عن الغني ولَعازر للقدّيس بطرس خريزولوغُس الذي عاش في الفترة نحو 406 – 450 وهو أسقف رافينا.
تقول: "قال الكتاب المقدَّس: "وكانَ أَبْرامُ غَنِيًّا جِدًّا".. يا إخوتي، لم يكن إبراهيم غنيًّا لنفسه، إنّما للفقراء؛ عوضًا عن الاحتفاظ بثروته، أخذ على عاتقه تقاسمها مع الآخرين... إنّ هذا الرجل الغريب، لم يكفّ عن عمل كلّ ما من شأنه جعل الغريب لا يشعر بأنّه كذلك. كان يعيش تحت خيمة، ولم يكن يحتمل أن يبقى أيّ عابر سبيل بدون مأوى. هو المسافر الدائم، كان يستقبل دائمًا الضيوف الذين كانوا يحضرون... لم يكن يكتفي بالاحتفاظ بسخاء الله لنفسه".
وتضيف: "بل كان يعرف أنّه مدعوّ إلى توزيعه: كان يستعمله ليدافع عن المظلومين، وليحرّر السجناء، وحتّى لينقذ أشخاصًا كانوا على وشك الموت... أمام الغريب الذي استقبله، لم يجلس أبرام، بل بقي واقفًا. هو ليس مضيف الزائر، بل خادمه؛ نسي أنّه ربّ المنزل، وأعدّ الطعام بنفسه؛ وحرصًا منه على تقديم الخدمة الأفضل، طلب مساعدة زوجته. فيما خصّه، كان يعتمد كليًّا على خدّامه؛ أمّا بالنسبة إلى الغريب الذي استقبله، فقد اعتبر أنّ أقلّ ما يستطيع القيام به كان توكيل زوجته بمهمّة الاعتناء به.
وتكمل: "ماذا أقول بعد، أيّها الإخوة؟ إنّ اللياقة الفائقة.. هى التي جذبت الله نفسه إلى خيمة أبرام، والتي أجبره على أن يكون مضيفه. هكذا أتى إلى أبرام، راحة الفقراء، وملجأ الغرباء، ذاك الذي سيقول لاحقًا عن نفسه إنّه استُقبِل في شخص الفقير والغريب: "جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني، وكُنتُ غَريباً فآويتُموني".
وتختتم: "ونقرأ أيضًا في الإنجيل: "وماتَ الفَقيرُ فحَمَلَتهُ المَلائكَةُ إِلى حِضْنِ إِبراهيم". أليس طبيعيًّا، يا إخوتي، أن يقوم أبرام، حتّى في راحته، باستقبال جميع القدّيسين، وبتأدية خدمة الضيافة، حتّى بلوغ النعيم السماوي؟... بدون شكّ، لا يمكن أن يعتبر نفسه سعيدًا تمامًا إن لم يستمرّ في ممارسة خدمة المشاركة، حتّى وسط المجد نفسه.