نادي أدب مَنْف الثقافي يستأنف أنشطته باحتفالية كبري عن انتصارات حرب أكتوبر
يستأنف نادي أدب مَنْف، بمقره الكائن بقصر ثقافة الطفل بشارع أحمد عرابي بالمهندسين، أنشطته الثقافية والفنية، حيث تعقد في السادسة من مساء بعد غد الأثنين، ندوة عن انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
ويشارك في الندوة كل من: الشاعر سيد التونى ــ الباحث في التراث المصري خطاب معوض خطاب وسوف يدير الندوة الشاعر محمد كليب رئيس نادي أدب منف.
وتتضمن الندوة أمسية شعرية، حيث يلقي الشاعر سيد التوني بعض من قصائده من خلال الندوة، أما الباحث خطاب معوض خطاب فيتحدث في الندوة عن حرب أكتوبر المجيدة وما حدث فيها من بطولات غيرت تاريخ مصر الحديث.
وعن تاريخ تأسيس "نادي أدب مَنْف"، قال المؤرخ والباحث في التراث المصري خطاب معوض خطاب لــ"الدستور": نادي أدب منف يقيم ندوة أسبوعية كل يوم اثنين، وذلك بمقر النادي في قصر ثقافة الطفل الذي يرأسه أحمد فاروق والكائن بشارع أحمد عرابي، وخلال الندوات القادمة سوف يقوم النادي باستضافة عدد من الشعراء وكتاب القصة والرواية وفناني الخط العربي لعرض إبداعاتهم والحديث عنها ومناقشتها من خلال ندوات النادي، كما يقوم النادي أيضا باستضافة بعض المطربين والعازفين الذين يقدمون فقراتهم الفنية من خلال ندوات النادي، بالإضافة كذلك إلى استضافة وتقديم بعض المواهب الشابة كعادة النادي في تقديم وتبني الموهوبين والمبدعين الجدد.
وتابع "خطاب معوض خطاب" عن سبب تسمية النادي موضحا: والحقيقة أن اختيار "مَنْف" اسما للنادي قد صادفه التوفيق، وذلك لأن "مَنْف" كانت تسمى بمدينة المدائن المصرية، فهي أول مدينة بل وأول عاصمة مصرية في التاريخ، وأنشأها الملك مينا موحد القطرين، وقد سماها المصريون "من نفر" وحرف الإغريق الاسم فأطلقوا عليها "ممفيس" وحينما فتح العرب مصر أطلقوا عليها اسم "مَنْف".
وقد احتلت "مَنْف" مكانة عظيمة في تاريخ مصر القديم، وكان لها أهمية وقيمة حضارية وثقافية وفنية وحربية ودينية وسياسية كبيرة منذ بداية التاريخ المصري القديم، وذكرها اليوناني هوميروس صاحب ملحمة الإلياذة والأوديسا، كما كتب عنها المؤرخ الإغريقي هيرودوت والمؤرخ العريي ابن عبد الحكم القرشي وجمال الدين الأفغاني وعلي مبارك باشا وغيرهم، والمعروف أن بلدة "ميت رهينة" بالبدرشين محافظة الجيزة قد أنشئت على أطلال مدينة "مَنْف" المشار إليها.