كنيسة الروم الملكيين تحتفل بذكرى القديس البارّ أبراميوس
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم، بحلول الجمعة الثالث والعشرون بعد العنصرة والإنجيل السادس بعد الصليب.
كما تحتفل الكنيسة بتذكار القدّيسة البارّة في الشهيدات أنستاسيا الرومانيّة، وتقول الكنيسة: " القديسة انستاسيا، ويقال لها "الرومانية" هي نفسها التي تعيّد لها الكنيسة في أكتوبر سنويا".
وهذا يأتي بالإضافة إلى تذكار القديس البارّ أبراميوس، وتقول الكنيسة: "انه يذكر التقليد أن القدّيس البارّ ابراميوس من مدينة لمبساكوس في ميسيّا، عاش في القرن السادس. وانه، اذ ارغم على الزواج، غادر عروسته إلى القفار وانقطع إلى الله".
وتكتفي الكنيسة خلال احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل تسالونيقي، سفر المزامير، إنجيل القدّيس لوقا.
بينما تُقتبس العظة الاحتفالية من الرسالة 143 عظات الكاردينال بطرس دو بيرول الذي عاش في الفترة (1575 - 1629)، وهو لاهوتيّ ومؤسِّس المُصلّى.
وتقول العظة: "يجب أن نبحث دائمًا عن ابن الله، ويجب أن نجده دائمًا، لأنّ مَن يطلبُه يجدُه. يمكننا أن نبحث عنه ونجده في ثلاثة أماكن أساسيّة. المكان الأوّل هو في أحشاء الآب. يا لهذا المكان! يا لهذه الإقامة! المكان الثاني هو في الإنسانية حيث أراد أن يسكن. المكان الثالث هو قلب العذراء وأحشاؤها. هذه الأماكن الثلاثة كبيرة للغاية ولائقة للغاية، لكنّها كلّها داخليّة، وكلّها روحيّة وكلّها إلهيّة.
وتضيف: "ثمّة أماكن أخرى محسوسة أكثر؛ فكما أخذ ابن الله إنسانيّتنا وأصبح محسوسًا، أصبح لديه أيضًا بهذه الصفة أماكن محسوسة. من بين هذه الأماكن، ثمّة ثلاثة أساسيّة وخاصّة: المكان الأوّل هو بيت لحم حيث وُلِد؛ والمكان الثاني هو الناصرة حيث حَبلت به مريم وحيث ترعرع؛ والمكان الثالث هو الجلجلة حيث تألّم ومات. يجب أن نكرّس حياتنا كلّها للبحث عن ابن الله، وسنتنا كلّها للتفكير فيه وعبادته والإقتداء به في هذه الأماكن الثلاثة، حيث كشف ابن الله عن معظم أسراره. في هذا السرّ، يجب أن أبحث عنه، لا في القصور بل في الإسطبل.
وتحتتم: "بما أنّ الله يبحث عن الأرض ويحبّها، أوّد الآن أن اهتدى لا إلى السماء بل إلى الأرض، وأن أبحث فيها عن الرّب يسوع المسيح.