بابا الفاتيكان يستعد للسفر إلى كندا
عبر البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان عن استعداده للقيام بزيارة رسولية إلى كندا تلبية لدعوة مجلس الأساقفة المحلي، الملتزم حاليا في عملية مصالحة مع السكان الأصليين.
هذا ما جاء في بيان صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي موضحا أنه سيتم الإعلان عن موعد الزيارة بابا الفاتيكان في المستقبل القريب.
في كلمته إلى المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي عبر بابا الفاتيكان عن ألمه حيال الأنباء المأساوية الحاكية عن العثور على بقايا أكثر من مائتي جثة تابعة للسكان الأصليين في مقبرة جماعية لا تبعد عن مدرسة داخلية كاثوليكية في كندا وعلى أثر هذا الاكتشاف المروع سارع مجلس الأساقفة إلى الاعتذار عما جرى مطلقاً سلسلة من المبادرات لصالح السكان الأصليين تندرج في إطار عملية المصالحة، على أمل أن تُتوّج بزيارة رسولية يقوم بها البابا فرنسيس إلى هذا البلد الأمريكي الشمالي.
وتابع: مما لا شك فيه أن هذا الحادث الأليم يعكس وجود أعمال عنف وانتهاكات خطيرة جداً تعرض لها حوالي أربعة آلاف من أصل مائة وخمسين ألف طفل من السكان الأصليين ترددوا إلى المدرسة المذكورة بدءا من أواخر القرن التاسع عشر ولغاية ستينيات القرن الماضي، قبل أن تُقفَل المدرسة نهائياً في العام 1978.
أطفالٌ صغار سُلخوا عن عائلاتهم ليتم إدراجهم ضمن برنامج للإدماج الثقافي، والذي اقتضى – بين أمور أخرى – منع الأطفال من استخدام لغتهم الأم، لغايات وُصفت بـ"التعليمية".
في العام 2015 وضعت لجنة الحقيقة والمصالحة في كندا، في أعقاب عمل دؤوب استغرق سبع سنوات، تقريراً يفصّل أنواع الانتهاكات وسوء المعاملة التي تعرض لها هؤلاء الصغار في إطار سياسات قررتها الحكومة الفدرالية، بدءا من سوء التغذية.