قائد الجيش السودانى: لا نحمل أى نوايا للوصول إلى المناصب
أكد قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان الخميس، أنه لا يحمل أي نوايا أو تخطيط للوصول إلى المناصب، لافتًا إلى أن الأحداث الأخيرة أظهرت من يريد مصلحة السودان ومن يقف ضدها.
قال القائد العام للقوات المسلحة السودانية في تصريحات مساء اليوم، إنه على مدار عامين فشلت الفترة الانتقالية في حل القضايا العالقة كتشكيل البرلمان والمحكمة الدستورية، وذلك حسب قناة "الشرق" بلومبرج.
أضاف البرهان: "القوات المسلحة السودانية نظرت بـ"حزن وأسى" لواقع القوى السياسية في السودان، مشيرا إلى أن الحكومة السابقة ضمت وزراء يحملون جنسية مزدوجة وهذا يخالف الوثيقة الدستورية.
وأكد قائد الجيش السوداني أنه منذ البداية خالفت بعض القوى السياسية الوثيقة الدستورية لا سيّما فيما يتعلق بمشاركة الشخصيات الحزبية، مشيرًا إلى أن القوى السياسية التفت على مبادئ وأسس الوثيقة الدستورية.
وكشف البرهان عن أنهم راقبوا على مدار عامين المشهد في السودان ولاحظ تنصل القوى السياسية من الشراكة.
تعهّد قائد الجيش السوداني، في وقت سابق الخميس، بإكمال هياكل السلطة الانتقالية والتحول الديمقراطي في أقرب وقت، لافتًا إلى أن د. عبدالله حمدوك هو أول المرشحين لمنصب رئيس الوزراء رغم تحفظه.
وجدد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، العهد بالمضي قدما بهذا الثورة حتي مبتغاها وصولا لانتخابات حرة ونزيهة وانتقال ديمقراطي مدني كامل يكفل للشعب السوداني العيش بكرامة.
ووعد البرهان، لدى لقائه اليوم حراك ثوار ديسمبر المستقلين وتحالف الكتل الثورية، بإكمال هياكل السلطة الانتقالية والتحول الديمقراطي في أقرب وقت ممكن، حتى تتحقق قيم العدالة والحرية والسلام، لافتا إلى أن هياكل السلطة ستضم ممثلين من كافة الولايات دون حزبية أو جهوية أو قبيلية، يكون القاسم المشترك بينهم هو خدمة وحب هذا الوطن.
وبحسب البيان، عبر المتحدثون في حراك ثوار ديسمبر المستقلين وتحالف الكتل الثورية عن أملهم في تحقيق الشعارات، التي خرجوا من أجلها، واستشهد وجرح وفقد فيها رفقاؤهم الثوار، مشيرين إلى أن الخطوة التي اتخذتها القوات المسلحة تمثل تطلعاتهم، وتعيد الثورة لمسارها الصحيح، مؤكدين العمل جنبا إلى جنب.