تصدير 9 آلاف ميجاوات.. «كهرباء مصر» كلمة السر لسد فجوة عجز الطاقة بالمنطقة
تعاني بعض الدول في المنطقة العربية والشرق الأوسط وشرق المتوسط من عجز في القدرات الكهربائية بسبب فجوة بين القدرات الإنتاجية والطلب على استهلاك الطاقة الكهربائية، فيما تسعى حكومات هذه الدول لاستعادة توفير هذه العجز عبر مشروعات الربط الكهربائي مع مصر التي أصبحت مركزا محوريًا للطاقة في المنطقة.
وبحسب التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية في مصر حول موقف الشبكة القومية لنقل الكهرباء في مصر، فإنه من المتوقع أن كمية الطاقة الكهربائية التي ستصدرها القاهرة إلى دول المنطقة عبر مشروعات الربط الكهربائي الدولي المبرمة ومنها ما هو داخل حيز التنفيذ، وما هو محل الدراسات الفنية وما هو تم تنفيذه فعليًا، يتوقع أن يكون حجم القدرات المصدرة يقارب 9 آلاف ميجاوات.
فائض الإنتاج المصري من الطاقة الكهربائية
وتعد الشبكة القومية لنقل الكهرباء في مصر هي كلمة السر والحل لمواجهة أزمة الطاقة في المنطقة التي تعاني منها العديد من الدول حاليًا، إذ أصبحت القدرات الكهربائية التي استطاعات وزارة الكهرباء المصرية تأمينها على مدار السبع سنوات الماضية، بمثابة الملاذ الأمن لدول الجوار والمنطقة في إفريقيا وآسيا وأوروبا والخليج العربي.
وبحسب وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، يُقدر فائض الإنتاج المصري من الطاقة الكهربائية ما بين 26 حتى 38 ألف ميجاوات.
وتستعرض الدستور موقف بعض الدول التي تسعي لسد العجز في القدرات الكهربائية بالشبكة القومية لديها بالربط الكهربائي الدولي مع مصر.
وضع الطاقة في لبنان
يعد الوضع الحالي للكهرباء في لبنان هو الأصعب من حيث حجم عجز القدرات بين دول المنطقة العربية التي تعاني من عجز في قدرات شبكتها الكهربائية، إذ يقدّر المتوسط السنوي للطلب على الطاقة بحوالي 2350 ميجاوات، ويبلغ اجمالي كمية الكهرباء المنتجة والمشتراة 2300 ميجاوات، وتبلغ نسبة الهدر الفني 13% عند النقل والتوزيع، وتوزع 2000 ميجاوات على المقيمين في لبنان بمن فيهم النازحون واللاجئون، ومنها نسبة 18% تفقد عن طريق السرقات من قبل النازحين.
وبحسب المرصد اللبناني للطاقة أن حجم الطلب علي الطاقة في أوقات الذروة يقدر بـ3450 ميجاوات، وهو ما يعادل 1666 ميجاوات تحتاج إليها الشبكة القومية لنقل الكهرباء في لبنان لتعويض العجز وتغطية الاستهلاك المحلي.
وضع الطاقة في الأردن و العراق
وبحسب تقارير صحفية عراقية؛ يقدر حجم العجز بين القدرات والاستهلاك في الشبكة القومية لنقل الكهرباء ف العراق نحو 7 آلاف ميجاوات من الكهرباء.
وترتبط مصر شبكيًا مع الأردن منذ قرابة 22 عامًا لإمدادها بالطاقة الكهربائية، ولكن مشروع الربط الكهربائي مع العراق حديث الخطي في مسار المشروع المصري الأردني، مما يتطلب مضاعفة قدرة هذا الخط بما يقارب 3 أضعاف قدرته الحالية.
ويدخل مشروع الربط الكهربي "المصري – الأردني – العراقي" عقب انتهاء الدراسات الفنية التي تجري حاليًا؛ حيز التشغيل التجريبي بعد عام ونصف من الآن، لينطلق تصدير الكهرباء من مصر إلى عمان وبغداد.
ويهدف المشروع إلى معاونة مصر للعراق والأردن في تجاوز أزمات الكهرباء التي تصل ذروتها في فصل الصيف وحدوث عجز في الكهرباء.
وضع الطاقة في السودان
يبلغ حجم الإنتاج للقدرات الفعلية علي الشبكة القومية لنقل الكهرباء في السودان ١٨٢٠ ميجاوات، وهو ما يعادل نسبة ٢٥% من الطاقة المنشئة بالسودان.
وتسعي السودان في ظل صعوبة مرحلة التحول الديمقراطي التي تشهدها البلاد إلي زيادة حجم القدرات الكهربائية بنحو ٧٦٥ ميجاوات، ليكون أجمالي القدرات المنتجة ٢٥٨٥ ميجاوات، وهو ما يعادل نسبة ٤٢% من أجمالي الطلب المحلي علي الطاقة في السودان.
كما سيساهم مشروع الربط الكهربائي الدولي بين مصر والسودان إلي زيادة في الإمداد بالطاقة الكهربائية علي مراحل عدة، لسد العجز بين الانتاج والاستهلاك المقدر بنسبة عجزٌ ٥٨% مقابل 42% إنتاج.