تقرير سويدي: إثيوبيا دخلت مرحلة ثالثة من العنف.. والعواقب كارثية
قال موقع "socialisterna" السويدي، إن الحرب في إثيوبيا دخلت مرحلة ثالثة بعد ما يقرب من عام منذ بدء الصراع في نوفمبر 2020، محذرًا من عواقب تلك المرحلة الكارثية على المستوى الإنساني، لا سيما مع اشتداد القتال والعنف العرقي المتمثلة في الهجمات العسكرية الأخيرة التي شنتها القوات الحكومية في إقليم تيجراي بأقصى شمال البلاد.
وأضاف الموقع في تقريره: "إثيوبيا تواجه أسوأ مجاعة عالمية منذ أكثر من عقد، ولا يبدو أن هناك نهاية قصيرة الأمد للحرب"، مشيرًا إلى أن الحكومة الإثيوبية لا تزال تعمل على حشد أسلحتها ومعداتها العسكرية وتجنيد المزيد من الجنود من جميع أنحاء البلاد لاستهداف منطقة تيجراي الشمالية.
وأدان الموقع، الغارات الجوية الأخيرة التي شنتها الحكومة الإثيوبية بكثافة في تيجراي، معتبرة أن تلك الهجمات هدفها إضعاف عرقية تيجراي والقضاء عليها، لافتة إلى أن الإقليم تعرض لهجمات شديدة استهدفت البنية التحتية والمباني الأساسية مثل المستشفيات والمراكز الصحية.
وتابع: "بدأت المرحلة الثالثة من الحرب في منتصف أكتوبر، حيث استخدم الجيش الإثيوبي، غارات جوية وطائرات بدون طيار ومدفعية ثقيلة، حيث تفيد وكالات الأنباء عن تفجيرات أعقبها هجوم بري شارك فيه عشرات الآلاف من الجنود تم حشدهم في حملة تجنيد جماعية أخيرة، بالإضافة إلى الميليشيات والقوات شبه العسكرية من أمهرة، حيث تشارك الآن مجموعات مسلحة مماثلة من أجزاء أخرى من إثيوبيا في تلك الهجمات الأخيرة".
وأوضح التقرير أن الحكومة الإثيوبية تفرض حصارًا إنسانيًا بحكم الأمر الواقع على إقليم تيجراي بهدف تجويع سكانه، مدينًا محاولات القوات الحكومية لمنع دخول المساعدات الإنسانية من المواد الغذائية والوقود والأدوية والإمدادت الطبية إلى الإقليم، فضلًا عن عرقلتها عمل موظفي الإغاثة الذي سمح لهم بالدخول إلى هناك وفرض مضايقات عليهم، إلى جانب استمرارها في قطع كل وسائل الاتصالات والانترنت لعزل المنطقة عن العالم الخارجي.
وأكد الموقع، إن العواقب الإنسانية للحرب في تيجراي كارثية، مشيرًا إلى تحذير الأمم المتحدة من أن 400 ألف شخص هناك، يعيشون في ظروف مجاعة يعاني منها سكان الإقليم، واصفًا إياها بأنها الأسوأ في العالم منذ عشر سنوات، لافتًا إلى أن الصراع راح ضحيته آلاف المدنيين، في تجاهل تام من النظام الحاكم في أديس أبابا.